حذّر أحد رجال الدين في دمشق من انتشار ظاهرة عقد القران عبر ما يسمى "كتاب شيخ" على سبيل التجربة ،وعدم تثبيته في المحكمة المختصة.
وقال الطبيب الشيخ محمد خير الشعال، وهو مدرس في جامع أنس بن مالك بدمشق، في تسجيل مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، " الآن صار عدد لا بأس به من أهل الشام يكتبو كتاب شيخ تجربة، ويقولون إذا شفنا الشب منيح كملنا، واذا مو منيح منطلق...".
ويلجأ الأهالي إلى عقد قران على شكل "كتاب شيخ براني" خلال فترة الخطبة، ويصار إلى تثبيته في المحكمة قبل يوم الزفاف.
ولفت إلى أن عقد الزواج لا يجوز أن يكون على سبيل التجربة، أي اللجوء إلى الطلاق بسبب غير معتبر شرعاً، ويصبح الزواج معتبراً بمجرد النطق بكلمتي "زوجتك وقبلت"
وأشار إلى أن الطلاق ليس بالأمر البسيط فهو يحتاج إلى استشارة ثلاثة من ذوي العقول والحجج
إقرأ أيضاً: عقوبة الزواج العرفي في سوريا ..السجن
ويعتبر الزواج المعقود عبر "كتاب الشيخ"غير المقيد بالمحكمة الشرعية زواجاً شرعياً لاكتمال شروطه وأركانه، "الإشهار، الشهود، ولي الأمر، الإيجاب والقبول، المهر والصداق".
ويختلف الزواج عبر كتاب الشيخ عن الزواج العرفي، بأن الأخير يكون غير مكتمل الشروط والأركان، واهمها "الإعلان وموافقة الولي".
وبلغ عدد حالات الطلاق في دمشق 7703 حالات في عام 2017، ولم تجاوز نسبة الطلاق إلى الزواج الـ 27% عام 2016، فيما تجاوزت 31% في 2017، بمعدل زيادة قدره 4%، وفق ما نقلت صحيفة (الوطن) السورية عن مصادر في القضاء الشرعي بدمشق.
ويلجأ الكثير من السوريين خارج البلاد إلى عقد القران عبر كتاب الشيخ لتعذر تثبيته في المحاكم الشرعية التابعة لحكومة النظام.
يشار إلى ان القاضي الشرعي الأول محمود معراوي بدمشق طرح فكرة الزواج الثاني كحل للقضاء على ظاهرة "تأخر الزواج أو العنوسة" التي برزت خلال سنوات الحرب بعد أن أصبحت أعداد الإناث تفوق الذكور.