انتشرت الأسلحة في أيدي المدنيين السوريين بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة، وبات حمل السلاح "ضروريا" لدى البعض، بحجة الدفاع عن النفس في ظل الانفلات الأمني الحاصل، في حين استغل أفراد وعصابات سهولة حمل السلاح، لتنفيذ انتهاكات تبدأ بالسرقة ولا تنتهي بالخطف.
حملت السلاح لتحمي نفسها وأطفالها!
تقول أم محمد (أرملة أربعينية وأم لخمسة أطفال) لـ روزنة إنها لم تكن تتخيل نفسها في يوم من الأيام أن يرافقها سلاح حربي أينما ذهبت في منطقة سكنها بريف حمص الشمالي.
تعيش أم محمد مع أطفالها الخمسة في البيت، الذي ورثته عن زوجها بعد وفاته متأثراً باصابته بشظايا قذيفة هاون في عام 2013.
وحول قرارها بحمل السلاح، قالت "بعد ما توفي زوجي بفترة وجيزة بدأت أخاف من اللصوص خاصة أنني أعيش في بيت لوحدي مع أطفالي وليس لدي أي شيء أحمي نفسي به عندها طرح علي زوج أختي أن أشتري قطعة سلاح وأحملها معي".
وتتابع "لا أمتلك المال الكثير، فأنا أنفق مما تركه لي زوجي علي و على أطفالي الخمسة ، ولكن الخوف الذي عشته دفعني ان اقتني مسدساً من نوع ستار 9.14 (أبو حلقة) ، وصل سعره آنذاك ما يقارب ال 130 ألف ليرة أي بحدود 750$ أمريكي".
وأضافت أم محمد "زوج أختي يمتلك عدة قطع من السلاح وهو يتاجر بها واعتماده في قوت يومه على شراء وبيع الأسلحة لكسب بعض الربح منها"، لافتةً إلى أنها "ليست الوحيدة، التي تحمل سلاح بل يوجد الكثير من السيدات يملكن سلاح فردي بغرض حماية النفس".
وتوضح أم محمد كيف تدربت على استخدام المسدس الحربي و بندقية الكلاشينكوف على يد زوج أختها، و تتابع مازحةً قريباً سأتدرب على استعمال رشاش "البي كي سي.
إطلاق الرصاص كان مقتصراً على التعبير عن الفرح
كانت الأسلحة الفردية منتشرة على نطاق ضيق بين المدنيين قبل انطلاق الثورة، منتصف آذار 2011، وبين تلك الأسلحة (الكلاشنكوف) و(المسدس) ويقتصر استخدامها على االأفراح، في حين كان (البومبكشن) الأكثر استخداماً لأنه سلاح للصيد.
ومنذ أواخر عام 2011 (أي بعد أشهر على انطلاق الثورة السورية) أصبح حمل المدنيين للسلاح أمراً عادياً (المدنيين غير المنتسبين للجيش الحر أو أي من الفصائل المعارضة)، لاسيما حين بدأ سقوط قتلى مدنيين خلال التظاهرات السلمية، على يد قوات الأمن التابعة للنظام السوري
وبدأ انتشار السلاح يزداد تدريجياً في أيدي المدنيين على مدى السنوات السبع الماضية، وفقاً لوضع مناطقهم الأمني وازدياد حالات الاعتداء من قطاعين الطرق واللصوص وغيرهم.
حوادث قتل بالخطأ.. والضحايا غالباً من الأطفال!
حوادث القتل بالخطأ ارتفعت مع انتشار السلاح بشكل فوضوي بين المدنيين في ريف حمص الشمالي، و في بداية ربيع عام 2012 قتل أحد الأطفال في تلبيسة عن طريق الخطأ ببندقية عمه.
عم الطفل نسي أن بندقيته الكلاشينكوف غير مؤمنة حيث ضغط على الزناد و أصاب الطفل اصابة مباشرة ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتنتشر عدة أنواع لـ الكلاشنكوف في سوريا، بسعر وسطي 233 ألف ليرة سورية، فيما يتراوح سعر الرشاش BKC بين 1500 دولار و 2000$ حسب جودته ، أما المسدس عيار 9,14 فيقدر سعره بنحو 560 ألف ليرة سورية، أي حوالي 1200$ أمريكي.
وفي أواخر 2013 قتل شاب يبلغ من العمر 35 عام اثر شجار بين مواطنين تحول بعد دقائق لقتال وبعدها إلى اشتباك بأسلحة فردية، حينها كان الضحية يقوم بالتفريق بينهم ويحاول فك هذا الشجار ما أدى لمقتله برصاصة طائشة من أحد المتشاجرين.
وتكررت حوادث مشابه في ريف حمص الشمال خلال السنوات الماضية بعد انتشار السلاح بين المدنيين، وسط غياب تام لقوة أمنية تردع أو تضبط (فوضى السلاح) .
حملت السلاح لتحمي نفسها وأطفالها!
تقول أم محمد (أرملة أربعينية وأم لخمسة أطفال) لـ روزنة إنها لم تكن تتخيل نفسها في يوم من الأيام أن يرافقها سلاح حربي أينما ذهبت في منطقة سكنها بريف حمص الشمالي.
تعيش أم محمد مع أطفالها الخمسة في البيت، الذي ورثته عن زوجها بعد وفاته متأثراً باصابته بشظايا قذيفة هاون في عام 2013.
وحول قرارها بحمل السلاح، قالت "بعد ما توفي زوجي بفترة وجيزة بدأت أخاف من اللصوص خاصة أنني أعيش في بيت لوحدي مع أطفالي وليس لدي أي شيء أحمي نفسي به عندها طرح علي زوج أختي أن أشتري قطعة سلاح وأحملها معي".
وتتابع "لا أمتلك المال الكثير، فأنا أنفق مما تركه لي زوجي علي و على أطفالي الخمسة ، ولكن الخوف الذي عشته دفعني ان اقتني مسدساً من نوع ستار 9.14 (أبو حلقة) ، وصل سعره آنذاك ما يقارب ال 130 ألف ليرة أي بحدود 750$ أمريكي".
وأضافت أم محمد "زوج أختي يمتلك عدة قطع من السلاح وهو يتاجر بها واعتماده في قوت يومه على شراء وبيع الأسلحة لكسب بعض الربح منها"، لافتةً إلى أنها "ليست الوحيدة، التي تحمل سلاح بل يوجد الكثير من السيدات يملكن سلاح فردي بغرض حماية النفس".
وتوضح أم محمد كيف تدربت على استخدام المسدس الحربي و بندقية الكلاشينكوف على يد زوج أختها، و تتابع مازحةً قريباً سأتدرب على استعمال رشاش "البي كي سي.
إطلاق الرصاص كان مقتصراً على التعبير عن الفرح
كانت الأسلحة الفردية منتشرة على نطاق ضيق بين المدنيين قبل انطلاق الثورة، منتصف آذار 2011، وبين تلك الأسلحة (الكلاشنكوف) و(المسدس) ويقتصر استخدامها على االأفراح، في حين كان (البومبكشن) الأكثر استخداماً لأنه سلاح للصيد.
ومنذ أواخر عام 2011 (أي بعد أشهر على انطلاق الثورة السورية) أصبح حمل المدنيين للسلاح أمراً عادياً (المدنيين غير المنتسبين للجيش الحر أو أي من الفصائل المعارضة)، لاسيما حين بدأ سقوط قتلى مدنيين خلال التظاهرات السلمية، على يد قوات الأمن التابعة للنظام السوري
وبدأ انتشار السلاح يزداد تدريجياً في أيدي المدنيين على مدى السنوات السبع الماضية، وفقاً لوضع مناطقهم الأمني وازدياد حالات الاعتداء من قطاعين الطرق واللصوص وغيرهم.
حوادث قتل بالخطأ.. والضحايا غالباً من الأطفال!
حوادث القتل بالخطأ ارتفعت مع انتشار السلاح بشكل فوضوي بين المدنيين في ريف حمص الشمالي، و في بداية ربيع عام 2012 قتل أحد الأطفال في تلبيسة عن طريق الخطأ ببندقية عمه.
عم الطفل نسي أن بندقيته الكلاشينكوف غير مؤمنة حيث ضغط على الزناد و أصاب الطفل اصابة مباشرة ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتنتشر عدة أنواع لـ الكلاشنكوف في سوريا، بسعر وسطي 233 ألف ليرة سورية، فيما يتراوح سعر الرشاش BKC بين 1500 دولار و 2000$ حسب جودته ، أما المسدس عيار 9,14 فيقدر سعره بنحو 560 ألف ليرة سورية، أي حوالي 1200$ أمريكي.
وفي أواخر 2013 قتل شاب يبلغ من العمر 35 عام اثر شجار بين مواطنين تحول بعد دقائق لقتال وبعدها إلى اشتباك بأسلحة فردية، حينها كان الضحية يقوم بالتفريق بينهم ويحاول فك هذا الشجار ما أدى لمقتله برصاصة طائشة من أحد المتشاجرين.
وتكررت حوادث مشابه في ريف حمص الشمال خلال السنوات الماضية بعد انتشار السلاح بين المدنيين، وسط غياب تام لقوة أمنية تردع أو تضبط (فوضى السلاح) .