سيدة من الغوطة: طفلي في حضني يقول "لح موت من بردي"

سيدة من الغوطة: طفلي في حضني يقول "لح موت من بردي"
التقارير | 15 مارس 2018

نساء من الأقبية: نعيش أهوال القيامة.. ولا نطلب مساعدة من العالم سوى "الأكفان".. وأطفالنا سيولدون في الظلام

تصف سيدات من الغوطة الشرقية الوضع هناك بـ "الهيستيري"، وينقلون في رسائل صوتية وصلت لـ روزنة، من أقبية تحت الأرض، صوراً عن القصف والدمار والبرد والجوع والخوف.

تقول إحدى السيدات في رسالتها "نحن الآن أكثر من 200 شخص في قبوٍ واحد أغلبيتهم نساء وأطفال.. طفلي نام في حضني وهو يقول لح موت من بردي".

{@@audio:1@@}
G10


وتتابع "أطفالنا جاعوا والبرد يتغلغل في عظامهم.. نتعب ثم نستشعر لطف الله بنا ونشعر بقوة كبيرة.. أننا نعيش أهوال يوم القيامة".

وباتت أصوات النساء من داخل الغوطة مصدراً رئيساً لإطلاع العالم عبر وسائل الإعلام، على الأوضاع هناك في ظل الحصار والقصف المتواصل.

ولجأت نساء من داخل الأقبية في الغوطة إلى (فيسبوك) لنشر قصصٍ عما يعانيه الأطفال والنساء هناك، وانتشرت تلك القصص على نطاق واسع، لاسيما بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من معارضي النظام السوري.

الحوامل والمرضعات المحاصرات في الغوطة الشرقية، معاناتهن في الأقبية مضاعفة، وتتحدث سيدة هناك عنهن وتقول "الحوامل وبخاصة من هن بالشهر التاسع تعبن من التفكير بالولادة".

G11

وتتابع "كل الأطفال يخرجون من ظلمة بطون أمهاتهم إلى النور، إلا أطفالنا فسينقلون إلى ظلمة أخرى في القبو تحت الأرض".

ونظَّم سوريون وأجانب العديد من التظاهرات في عدد من المدن حول العالم، خلال الأسابيع الماضية، كما دعت منظمات دولية حقوقية وإنسانية إلى إيقاف الهجمات على الغوطة وفك الحصار.

وتعد بلدات الغوطة من أولى المناطق التي شهدت حراكاً شعبياً واسعاً ضد النظام السوري إبان انطلاق الثورة في آذار 2011، وتعرضت لهجوم كيماوي في آب 2013 أودى

بحياة أكثر من ألف مدني، إذ أكدت دول وأطراف معارضة ومنظمات حقوقية وإنسانية مسؤولية النظام عن ذلك الهجوم.

ويواصل النظام السوري مدعوماً بالقوات الروسية منذ تشرين الثاني الماضي، حملة قصف وهجمات مكثفة على بلدات الغوطة الشرقية التي يحاصرها جيش النظام منذ 2013، ويقطنها نحو 400 ألف مدني.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق