"قطرميز" السعادة.. على أمل عيد الحب

"قطرميز" السعادة.. على أمل عيد الحب
القصص | 14 فبراير 2018

خمسة أشهر حتى استطاعت "علا" ابنة الثمانية عشر عاماً، جمع مبلغ الهدية "الآخر صرعة" لتقدمها لحبيبها في عيد العشاق المصادف اليوم.  إنه " قطرميز السعادة" بمقاديره الغرامية على المقاسات السورية!. 


 داخل "قطرميز السعادة" تستطيع ايجاد القليل ٌمن الأوراق مع كلمات عليها، منها للشاعر نزار قباني ومنها للكاتبة أحلام مستغانمي، وما بين أحلام ونزار تمرُ بعض المفردات السورية الخاصة بالعشاق تبدأ  بـ "تئبرني" ولا تنتهي بـ"تكفنّي"، مفردات اعتاد العشاق السوريون تبادلها للتعبير عن الحب. ولكلٍ طبعاً ثمنه.. إن كان " قطرميز السعادة" مع إضاءة فيبدأ من 5000 ليرة سورية، وإن كان بدون إضاءة يبدأ من ثلاثة آلاف ليرة سورية على حد تعبير أحد البائعين في منطقة المزة بدمشق، وغالباً ما يفضل العاشقين القطرميز المضاء ربما تزيل إضاءته سواد قذائف الهاون التي أغرقت العاصمة الجميلة  مع بداية شهر الحب.

بدأ انتشار "القطرميز" والترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الفيس بوك الأكثر انتشاراً في سوريا، قطرميز السعادة ينافس في عيد العشاق هذا "الدبدوب الأحمر" الذي يمثل مع  وردة الجوري تاريخ عيد العشاق إن صح التعبير،  "الدبدوب الأحمر" الذي ارتفعت أسعاره كثيراً ليصل في الشعلان والقصاع لحوالي 100 دولار مايعادل 50 ألف ليرة سورية، وتبرير البائعين أنه مستورد ويكلف كثيراً، وإن لم يعجب العاشق عليه بأخذ " الدبدوب الأبيض الصغير" الذي يصل سعره لل 5000 ليرة سورية بأعلى معدل على حد تعبير  أحد تجار القصاع شرق العاصمة.
 


لم يسلم عيد الحب لعام 2018 من  استهزاء الشباب والشابات، تقول "سها" فتاة جامعية عشرينية: "عصير أبو شاكر بيسوى كل دباديب الأرض" أما "عمار" المهندس المدني قال: "مين الدب يلي بيشتري دب بــ 50 ألف!، نحنا ما معنا ناكل، ويلي بتحبني بتقبل بسندويشة شاورما"... بينما يحصي محمد ابن 30 عاماً كم ألف ليرة سورية إن أراد أن يشتري "دباديب الحب" على عدد حبيباته، ويقول ضاحكاً: وردة من طفل متسول لحبيبتي الحلوة أحلى هدية برأيه! 

 هذا واقع الشباب السوري اليوم رغم امتلاء محلات الهدايا في دمشق بالزائرين وسؤالهم الدائم عن الهدايا والأفكار الغربية التي تصدّرها "القطرميز الشهير" بنسخته العربية، فالهدايا هذا العام شبه موحدة " قطرميز سعادة".. على أمل الحب.. في عيد الحب!

 
أسواق دمشق القديمة في عيد الحب 

الكلمات المفتاحية
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق