بعد سبع سنوات من الحرب المأساوية التي تشهدها سوريا، والتي أحدثت أكبر الانتهاكات بحقوق الانسان والدمار الهائل في البنى التحتية، بالإضافة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يبحث السوريون اليوم عن جزء من العدالة المفقودة، في محاولة لاسترجاع حقوقهم وعدم ترك مجرمي الحرب طلقاء.
وفق هذه الأفكار، شهدت مدينة اسطنبول التركية ختام المؤتمر السوري للعدالة والذي امتد على ثلاثة أيام من 8 شباط الجاري وحتى الـ 11 منه.
عن الجهات المشاركة والمنظمة للمؤتمر تحدث لـ "روزنة" المحامي "سامر الضيعي" المدير التنفيذي لرابطة المحامين السوريين الأحرار:
نظمنا نحن رابطة المحامين السوريين الأحرار المؤتمر بالشراكة مع مركز سيادة القانون والعدالة، وبالتنسيق مع وحدة تنسيق الدعم، بحضور أكثر من 35 من منظمة مجتمع مدني، ومجموعة عمل تعمل بمجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وعدد من ضحايا الحرب المتضررين، وممثلين عن منظمات دولية معنية بهذا الشأن، بالإضافة للجنة التحقيق الدولية لشؤون المفقودين وبعض الضيوف الأكاديميين.
أما هدفنا نحن كسوريين هو توجيه جهودنا باتجاه دفع ملف العدالة للأمام والعمل بهذه المرحلة في ظل الانتهاكات الكبيرة من النظام والروس، لنستطيع أخذ خطوة للعدالة ومحاسبة مجرمي الحرب لوضع رؤية كاملة تجمعنا كسوريين والانتقال للعدالة المستدامة التي تحاسبهم جميعاً.
المحامي فهد القاضي عضو الوفد المفاوض في استانة باللجنة القانونية أكد لنا أن الطريقة القانونية هي الحل الوحيد لإسقاط النظام السوري.
ومن بين الحاضرين تحدثنا مع فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان والذي أكد أن هذا المؤتمر هو خطوة ايجابية كبيرة نحو العدالة.
وناقش الحاضرون التحديات الراهنة التي تعيق تقدم ملف العدالة في مفاوضات جنيف واستانا، كما كان هناك كلمة لـ "هيثم المالح" رئيس المكتب القانوني للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وتحدث عدد من ضحايا الحرب عن تجربتهم ورؤيتهم لطريق العدالة، كما ركز المؤتمر على أهمية حقوق السكن والأرض والملكية وآليات التعامل مع النزاعات المتعلقة بشأنها.
واختتم المؤتمر ببيان قرأه هيثم المالح ووقع عليه جميع الحاضرين، وتعهدت المنظمات الراعية بتشكيل لجنة من شخصيات قانونية معتبرة ومنظمات فاعلة لوضع تصور لإنشاء تحالف قانوني يهدف إلى تعزيز دور المنظمات القانونية السورية في المحافل الإقليمية والدولية.
يمكنكم الاستماع للتقرير كاملاً في المرفق الصوتي:
{@@audio:1@@}
يمكنكم الاستماع للتقرير كاملاً في المرفق الصوتي:
{@@audio:1@@}