أكد الدكتور يحيى العريضي، أن الإعلام المعارض في البداية كان بطل الثورة السورية، رغم محاولة النظام السوري وسعيه تعتيم ما يجري في سوريا، إلا أن الناشط نجح بنقل المجريات والمظاهرات، وتحول بهاتفه النّقال إلى محطة إعلامية.
وقال العريضي، في حديث لراديو روزنة، بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاق الثورة ضد النظام السوري، إن "إعلام المعارضة لم يواكب ما حدث بالوقت الحالي، وتصور نفسه بنقل الأحداث حية تحول إلى إعلام رسمي أو بديل، وهذا لا يكفي، الإعلام يحتاج إلى ضخ من المعلومات والارتكاز على أسس فكرية وثقافية، ويتحول إلى منارة للناس، غياب هذا كله ساهم بعدم الارتقاء من نبل وعظمة ما حدث في سوريا".
وأضاف، "اعتقد الكثيرون أن الإعلام هو مهنة من لا مهنة له، واندفعوا بهذا الاتجاه، وأغلب من حصل على دعم مالي لإنشاء أي منبر إعلامي، مشي بمؤسسته بعقلية التاجر، وهذا أثر كثيراً ولم يخدم الثورة من الجانب الإعلامي".
تابع أيضاً شهادة خاصة لمدير سابق في التلفزيون السوري
وعن إعلام النظام السوري قال العريضي، في بداية الثورة، أربك النظام وإعلامه وتفاجئ بما يفعله إعلام المعارضة، لكن فيما بعد تم دعمه من قبل الإعلام الإيراني والروسي، وتطور في احتراف الكذب والتزوير والانسلاخ عن الواقع، وعدم تصوير حقائق الأمور".
وختم الدكتور حديثه بالقول: "نحتاج إلى مأسسة وتطوير العملية التدريبية، ونجعل وسائل التواصل أكثر فاعلية، لأن القضية السورية على درجة هائلة من النبل، وتحتاج إلى من يخدمها ويضحي من أجلها، وهناك بعض الجهات التي تملك الأموال ادعوها لتدريب الجيل الجديد".