التبادل اللغوي.. وجهة جديدة للاجئين سوريين في الأردن

تبادل لغوي
تبادل لغوي

اجتماعي | 13 نوفمبر 2016 | سائد الحاج علي

تمكن اللاجئ السوري هادي أحمد في الأردن، من تعلم اللغة الإنجليزية، عبر التبادل اللغوي مع شريك أمريكي.

يقول هادي لروزنة "تجربتي مع التبادل اللغوي كانت غنية جداً، الآن أتحدث الإنجليزية بطلاقة، كانت أفضل من قراءة الكتب والتعلم على الفيديوهات، وتلقي الدورات في مراكز اللغة، فربما تحتاج لسنة أو لسنتين لتعلم اللغة بشكل جيد".

كيفية التبادل اللغوي

اقرأ أيضاً: منحة تشمل السوريين لتعلم اللغة التركية عبر الإنترنت


يفضل لاجئون سوريون في الأردن، التبادل اللغوي مع شركاء لغويين آخرين من جنسيات مختلفة، تكون لديهم ذات الرغبة في تعلم لغة جديدة، لعلها تفتح لهم أبواباً جديدة، في البلد المضيف.

هادي أحمد لاجئ سوري، يعلم اللغة العربية لشريك الأمريكي، الذي يبادله اللغة الإنجليزية يقول لروزنة: "كنا نلتقي في الأسبوع لمدة ساعتين، نقسمهما ساعة لتعلم اللغة العربية، وساعة لتعلم اللغة الإنجليزية، فنتحدث إما بالموضوع واحد أو بمواضيع مختلفة وأحياناً كانت المواضيع تخص العمل أو الدراسة وكل مناحي الحياة اليومية".

من جهته يقول مؤسس مركز جدل للمعرفة والثقافة بعمان فادي عميرة، عن لقاءات التبادل اللغوي: "مركز جدل هو مساحة مفتوحة لكل الناس المختلفين يأتون إلى هنا ليتبادلوا خبراتهم وثقافاتهم، وهم في معظم الأحيان سوريون وأوروبيون وأردنيون، لكن كل من يأتي هو بشكل عفوي دون تنسيق أو تنظيم مسبق من قبل المركز، فيتفق الشخصان على تبادل لغتين معينتين كل حسب رغبته".

الفائدة من التبادل اللغوي

لا تنحصر الفائدة التي يستقيها الطرفان في اللغة المتبادلة فقط كما يقول جيسن، أمريكي أصبح يتحدث اللغة العربية بعد أن تعلمها على يد لاجئ سوري في الأردن ، "التبادل اللغوي مهم جداً ليس لطلاب اللغات وحسب، ولكن الفائدة تعود على الأشخاص الذين يتبادلون اللغة ويعيشون في بلد آخر غير بلدهم الأصلي فيكسبون ثقافات جديدة" يؤكد جيسن.
اقرأ أيضاً: تركيا: تحديات الاندماج في التعليم تهدد مستقبل الأطفال السوريين

جاك أمريكي الجنسية يتعلم اللغة العربية من اللاجئ السوري هادي أحمد، ويعطيه دروساً في اللغة الإنجليزية، يقول لروزنة عن تجربته: "استفدت كثيراً من التبادل اللغوي، على كافة الأصعدة وعلى الصعيد الشخصي التبادل اللغوي كان وسيلة رائعة في التعرف عن كثب على الثقافات المختلفة والأديان ومعرفة أشخاص وتكوين صداقات".

وحول ذلك يوضح مؤسس مركز جدل فادي عميرة: "كان هنا أحد الشباب السوريين الذين يرتادون المركز تعرف على فتاة سويدية، ولم يكن يتحدث الإنجليزي، فتعلم منها وتزوجوا وسافروا والآن لديهم طفلة".

في ظل ظروف حياتية ومادية صعبة يعيشها اللاجئون السوريون في الأردن، كان التبادل اللغوي، طريقة سهلة، لتعلم لغات وثقافات أخرى، للاجئين سوريين فتحت لهم أبواباً جديدة، وساعدتهم على الهجرة لدول أوروبا.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق