تداول ناشطون، اليوم الاثنين، أنباء عن قيام جمعية شام الخير في مدينة إدلب بترحيل العائلات النازحة من مدينة المعضمية بريف دمشق والتي وصلت مؤخرا إلى إدلب، في حين قال قائد "لواء الفتح المبين" لروزنة: "أخرجناهم بعد المضايقات".
وبحسب الناشطين، فإن الجمعية أخرجت خمسة عشر عائلة من المنازل التي تم توزيعهم عليها في مخيم ترمانين، بعد رفضهم الانخراط ضمن أحد الفصائل العسكرية وقالوا إن الهلال الأحمر القَطَري قام بمساعدة النازحين ونقل أمتعتهم من مخيم ترمانين وحتى إدلب المدينة.
اقرأ أيضاً: اقتربت من الألف.. حالات تسمم في معضمية الشام بسبب المياه
وقالت مصادر محلية لروزنة ، إن فصيل اتحاد أجناد الشام عرض على مقاتلي المعضمية الانضمام إلى فصيل جديد يسعى إلى تشكيله تحت مسمى كيان أهل الشام إلا أنها قوبلت بالرفض من المقاتلين لأنهم تحت إمرة فصيل عسكري حالياً، وإنهم بحاجة إلى تدارس أمورهم قبل البت بأي قرار.
اتهامات متبادلة..
بدورها رفضت جمعية شام الخير الاتهام الموجه لها، وقالت إن المرحلين هم خمس عائلات وهم عائلتان خرجتا مع الشباب القاتلين و ثلاث عائلات أخرى لا علاقة لخروجها من التجمع السكني بقضية اهل المعضمية .
وأشار مراسل روزنة، أن المجمع السكني مكون من ستة أبنية كل بناء مؤلف من طابقين فيه أربع شقق، في منطقة سكنية بعيدة عن مركز ترمانين، ولايزال قيد التشطيبات.
في حين أكد طالب حمزة أبو زيد قائد لواء "الفتح المبين"، أنه خرج مع 15 عائلة أخرى من المخيم إلى سراقب إدلب المدينة بعد تعرض الشباب الذكور إلى مضايقات، و تم استئجار منازل لايوائهم.
وطالب أبو زيد بأحداث محكمة شرعية للبت بالموضوع .
ماذا حدث بالضبط ؟
في يوم الثاني من شهر ايلول الماضي خرجت من المعضمية 148 عائلة معهم 100 شاب أعزب ، استضافتهم جمعية شام الخير في ترمانين و قدمت لهم بعض الاحتياجات .
اقرأ أيضاً: فيديو: بدء تنفيذ اتفاق المعضمية.. وإجلاء لأهالي داريا
وافاد مراسل روزنة في ادلب ان العائلات التي خرجت من المعضمية ، و هي مقسمة الى ثلاث مجموعات هي : داريا – المعضمية و المزة ، نسقت مع الفصائل العسكرية التي كانت تعمل معها لتامينها في ادلب قبل خروجها من المعضمية ، باستثناء مجموعة صغيرة لم يكن لها أي تنسيق رغم انها من السابق هي كانت منضوية تحت لواء اتحاد الاسلامي لأجناد الشام .
ووزعت جمعية شام الخير العائلات على منازل كان من المخطط لها أن تكون مناطق إقامة لعائلات أرامل لقتلى فصائل المعارضة و أطفالهم .
مراسل روزنة أكد أن كتلة الأبنية الأولى سكنتها عائلات تابعة لأجناد الشام قادمة من كفرسوسة وتوزعت باقي العائلات من المعضمية على الكتلتين الثانية والثالثة والرابعة، فيما طلب بعد ذلك من العازبين القاطنين في الكتلة الخامسة والسادسة الخروج لإيواء عائلات جديدة قادمة.
وأوضح المراسل أن الاتفاق الأولي كان ينص على إيواء العائلات لفترة بسيطة لا تتجاوز الشهر، على اعتبار أن هذه الأبنية ليست مخصصة للنازحين أو المهجرين.
وأشارت الجمعية في بيان تناقله ناشطون لها أن طلبها خروج المقاتلين كان بناء على الاتفاق الأولي.
كيان جديد لقتال داعش بألف دولار
وبحسب مصادر لروزنة فإن مجموعة من قادة اتحاد أجناد الشام عرضت على المقاتلين في المخيم تشكيل كيان عسكري جديد لقتال داعش في جرابلس برواتب تبلغ 1000 ألف دولار للمقاتل الواحد.
وقوبل العرض بالرفض من قبل المقاتلين، و كان الجواب إنهم يفضلون التوجه إلى جبهات حماة.
وأوضح طالب حمزة أبو زيد قائد لواء "الفتح المبين" في حديثه لروزنة: إن من المرفوض بشكل قطعي الرضوخ لضغوطات تمارس على المقاتلين للانضمام تحت راية عسكرية مختلفة.
فيما يلي أسماء العائلات التي خرجت من المخيم:
و حصلت روزنة على أسماء العائلات المرحلة إلى إدلب المدينة :
ابو محمد زياد محمد علي 5 أشخاص
لؤي محمد علي 3 أشخاص
خالد جمال زين الدين 3 أشخاص
ماهر السيد احمد 3 أشخاص
عيسى يحيى حمادة 3 أشخاص
شحادة محمد ديب معتوق 4 أشخاص
عماد زياد علي 4 أشخاص
احمد معتوق 8 أشخاص
محمد نزار معتوق 3 أشخاص
عبد العزيز الخياط 3 أشخاص
محمد فايز الدمراني 5 أشخاص
أحمد طقطق 2 أشخاص
يوسف خالد سرور 7 أشخاص
زاهر منصور 5 أشخاص
محمد مازن حبال 5 أشخاص
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)