يعمل مركز العلاج الفيزيائي في مخيم "سليمان شاه" التركي، على إعادة الأمل للعديد من مصابي الحرب في سوريا، حيث كتبت بداية جديدة للكثير منهم على أيدي المتطوعين العاملين في المركز، وبلا أي مقابل.
اقرأ أيضاً: تعرف على مخيم سليمان شاه.. للاجئين السوريين
يوسف أحد الأطفال اللاجئين في مخيم" سليمان شاه" جنوبي تركيا، تعرض للإصابة بيده في إحدى أيام القصف على مدينته موحسن بريف دير الزور شمال شرق سوريا، وفقد الأمل بتحريكها، إلا أن العاملين في مركز العلاج الفيزيائي بالمخيم، نجحوا برسم البسمة على وجهه وعلاج إصابته.
يقول يوسف: "نزحت وعائلتي إلى تركيا عقب تعرضي للإصابة، ووفر علي افتتاح المركز، كثيراً من الوقت والجهد، فقد كنت مضطراً للسفر إلى مدينة أورفا بغية علاجها، وكانت مهمة شاقة للغاية، وشعرت بارتياح وتحسن كبيرين منذ مواظبتي على العلاج في المركز".
تأسس مركز العلاج الفيزيائي بمخيم" سليمان شاه"، مطلع عام 2013، وتم ذلك بجهود شبان سوريين قدموا للمركز بعض الأجهزة، ويعمل فيه متطوعون من ذوي الخبرة، يشرفون على علاج أكثر من أربعين حالة يومياً من مختلف الإصابات الحربية، ولا سيما الأطفال من ذوي الإعاقات الدائمة، ويتواجد فيه أجهزة رياضية تناسب علاج أغلب الحالات حسب تعبير مدير المركز صدام علاوي.
بإمكانيات بسيطة جداً، يصر المتطوعون في مركز العلاج الفيزيائي، على تقديم ولو قليل من العون والمساعدة لمرضاهم، كما يوضح محمود شواخ وهو أحد المتطوعين.
"نحرص على تقديم ما استطعنا لعلاج المصابين في المركز، وتعويضهم عن الأذى الذي لحق بهم، وأغلب المصابين الذين يعالجون في المركز هم من عناصر الجيش الحر". يؤكد شواخ.
أما ربيع وهو أحد إعلاميي مدينة الزور، فبعد تعرضه لإصابة بالغة أثناء قيامه بعمله، وعجزه عن تأمين علاج لها في مدينته خصوصاً بعد سيطرة تنظيم"داعش" عليها، اضطر للنزوح إلى تركيا واللجوء إلى مخيم" سليمان شاه"، ووجد في مركز العلاج الفيزيائي منقذاً له، فقد بدأت إصابته بالتحسن منذ بدأ العلاج في المركز حسب وصفه.