مخيم "سليمان شاه".. كيف واجه اللاجئون حرارة الصيف؟

مخيم سليمان شاه
مخيم سليمان شاه

اجتماعي | 07 سبتمبر 2016 | هبة القاسم - شفق كوجك

يواجه لاجئو مخيم سليمان شاه التركي، حرارة الصيف الحارقة بخيم بالية وأسقف مرقعة، فلا خيار آخر لديهم إلا التأقلم والتعايش مع الأمر!

يقول أبو أكرم  وهو أحد رجال المخيم: "نعاني من الحر القاتل هنا، والذي سبب أزمة على المياه أيضاً، فكثيراً ما يتسابق اللاجئون للحصول على نقطة مياه واحدة فتقع المشاكل والخلافات فيما بينهم، أتحدى أي أحد أن يأتي ويتحمل الجلوس مدة ساعة أو ساعتين في ظل الحر الشديد بالمخيم".

لا خدمات.. تحت الشمس!

اقرأ أيضاً: تعرف على مخيم سليمان شاه.. للاجئين السوريين


مخيم "سليمان شاه" وهو أحد أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، يضم من 30-50 ألف لاجئ سوري، تضاعفت همومهم بسبب موجة الحر الأخيرة وغير المسبوقة، وخصوصاً في ظل غياب الخدمات والظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.

أم أحمد وهي إحدى اللاجئات السوريات في المخيم، شكت سوء الخدمات وعدم اهتمام موظفي المخيم، "مايرحموا أحد ولا يخّلوا رحمة الله تنزل"، تقول بلكنتها الديرية.

وتضيف: "منذ ثلاثة أشهر ولا يوجد براد في خيمتي، فقد تعطل برادي ولم يقبل موظفو المخيم بإصلاحه، وحتى إن أردت شراء براد جديد من الخارج، فلا يسمحون لي بإدخاله إلا إن قمت بتهريبه".

مواجهة الظروف ضمن المتوفر!

لا يجد لاجئو مخيم سليمان شاه، مفراً من الحرارة المرتفعة، إلا بالاحتماء داخل خيمهم المصنوعة من القماش، ويفاقم معاناتهم أحياناً انقطاع الكهرباء والماء.

ديمة لاجئة سورية في المخيم، باتت تقضي أغلب أوقاتها في تعبئة المياه و نقلها إلى خيمتها، فيما عبرت سارة عن مدى كرهها لفصل الصيف بسبب معاناتها مع ارتفاع درجات الحرارة، وانتظارها بفارغ الصبر نهاية النهار وغياب الشمس عن المخيم.

ويبحث اللاجئون عن مياه، ليغتسلوا بها على مدار اليوم، حتى يخففوا عن أنفسهم قوة الحرارة المرتفعة، فيما يأخذ البحث عن مياه، معظم وقتهم.

ولم يسلم الأطفال من مشقة ارتفاع درجات الحرارة في المخيم، والتي حرمت البعض منهم متعة اللعب خارج مخيماتهم، كما تقول الطفلة شهد: "مقضينها رايحين جايين نعبي مي، ما عنا وقت حتى لنلعب".

تختلف الحياة ما بين النهار والليل في مخيم "سليمان شاه" بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فالعديد من اللاجئين يمتنعون عن التجول نهاراً في المخيم، بينما يضطر بعضهم الآخر إلى مجابهة حرارة الشمس من خلال مضيهم بالعمل من أجل تأمين لقمة عيشهم اليومية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق