تشير مصادر مركز سوريون من أجل العدالة والحقيقة إلى وجود عشرات آلاف الألغام والأشراك الخداعية والقنابل غير المنفجرة في مدينة منبج التابعة لحلب، بعد خروج تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منها، وهو ما يشكل مصدر رعب للسكان المدنيين.
عاد أحد الشباب السوريين إلى قريته في شمال منبج، ليتابع حياته، لكن الموت كان ينتظر أفراداً من عائلته، وكي يحافظ على ما تبقى من العائلة والعوائل الأخرى، يناشد الجميع من أجل تطهير المدينة وقراها من الألغام والأشراك والقنابل. يقول في حديثه لبرنامج بالميزان.
"ما يوجد في منبج، حالة لا يمكن وصفها. وهي المرة الأولى التي يتواجه فيها الناشطون الحقوقيون مع عشرات آلاف الألغام والأشراك الخداعية، والقنابل غير المنفجرة، والقنابل المصنوعة بطريقة ارتجالية. في مناطق الهول والشدادة، كانت الألغام الموجودة هناك مضادة للآليات أو الأفراد. في منبج كان حجم وعدد ونوعية الألغام غير متوقع على الإطلاق. يضاف إليها وضع عسكري جديد في مدينة جرابلس يزيد من التوتر، وبوجود العسكر تتراجع العمليات الأخرى" يقول بسام الأحمد المدير التنفيذي لمركز "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة".
حرب الألغام يجب أن تبدأ الآن، وهي لن تنتهي عندما تنتهي الحرب، والّلغم يغيّر مكانه، الّلغم ليس فقط قاتل مختبئ، ولكنه قاتل متنقل أيضاً.
يضيف الأحمد: "نجحت حملة سوريا بلا ألغام إلى حد ما في توجيه نظر المنظمات الحقوقية والناشطين الحقوقيين، وبعض وسائل الإعلام إلى ضرورة نزع الألغام في المناطق السورية، إلا أن حملة واحدة لا تكفي، وتوجيه الانتباه بدون برنامج عملي لا يفيد المدنيين".
للاستماع إلى الحلقة كاملة:
*"سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" منظمة سورية مستقلة، غير ربحية وغير حكومية. تضمّ عدداً كبيراً من المدافعين عن حقوق الإنسان أكاديميين سوريين وأجانب.
*بالميزان: برنامج مشترك بين قناة معكم التابعة لإذاعة هولندا العالمية وراديو روزنة.