مسلح يقتل طبيباً في برلين وينتحر، مسلحان يقتلان كاهناً في النورماندي وتقتلهما الشرطة الفرنسية.
شاب سوري على خلاف مع امرأة ألمانية في Ansbach أنسباخ جنوب ألمانيا، يقتلها بساطور ويجرح اثنين آخرين، وليس لدى الشرطة الألمانية حتى الآن الأدلة لتعتبر الحادث إرهابيا.
بعد ذلك يقوم شاب سوري آخر بتفجير نفسه أمام ناد للموسيقا، فيقتل نفسه ويجرح 12 آخرين.
الشاب مريض نفسي وتعرض لجلسات معالجة في مشفى للأمراض النفسية، بعد أن رُفض طلب لجوئه، لكنه ينتمي لداعش.
قبل ذلك شاب إيراني، مريض نفسي آخر، يطلق النار على مجموعة كبيرة من المتسوقين في مركز تسوق في ميونيخ جنوب ألمانيا، ليقتل ويجرح الكثيرين، قبل أن يقتل نفسه وفق تقرير للشرطة الألمانية.
تعيش أوروبا اليوم بعض الحالة السورية. بعض القتل، وبعض الإرهاب، وبعض الانتقام وبعض الأمراض النفسية والتي تثير الهلع مثلها مثل البعضات الأخرى.
"العمل الإرهابي حتى لو تبنته داعش، هو فعل مريض نفسي، هو فعل مختل عقلياً، من يستطيع أن يهجم على كنيسة ويذبح كاهن، إلا إذا كان مختلاً عقلياً!" يقول الشاعر والباحث السوري علاء الدين عبد المولى شاعر وباحث سوري أصدر حتى الآن 13 ديوان شعر و6 كتب نقدية تُرجم له ثلاثة كتب إلى اللغة الاسبانية. يقيم في هانوفر في ألمانيا حالياً بدعوة من منظمة " Hannah Arendt" حنا آرندت الألمانية، وهي منظمة ثقافية مدنية مدعومة من بلدية هانوفر، تستضيف الكتاب من جميع أنحاء العالم وتقدمهم للمجتمع الألماني.
القتل المتنقل يجوب أوروبا، شبح يحمل هويات متعددة، هوية قاتل إرهابي. هوية قاتل مدفوع بمرض نفسي. هوية قاتل مدفوع بالرفض. وبين الهويات المتعددة والمتناقضة، يعيش اللاجئون في متاهة الخوف.
"كل ما يحدث هنا يفتح باب خوف اللاجئين، الخوف من ردات فعل الأقلوية النازية، لكن ألمانيا بلد قانون" يقول عبد المولى.
من يتحمل مسؤولية ظهور الجهاد بهذا الشكل؟ يقدم الباحث عبد المولى إجابة عن ذلك في برنامج بالميزان.
للاستماع إلى الحلقة كاملة:
*بالميزان برنامج مشترك بين قناة معكم التابعة لإذاعة هولندا العالمية وراديو روزنة، وبالتعاون مع المركز السوري للعدالة والمساءلة.