'على صفحة شركة عقارية' خيمة بمواصفات رائعة في مخيم للّاجئين!

'على صفحة شركة عقارية' خيمة بمواصفات رائعة في مخيم للّاجئين!
تحقيقات | 24 يونيو 2016

قام سوريون بالإعلان عن خيمتهم التي يسكنون فيها في موقع Airbnb للعقارات، بطريقة ساخرة، للتعبير عن الظروف المأساوية التي يعيشها اللاجئون في اليونان.

و قال ناشر الإعلان أنهم يعيشون في هذه الخيمة منذ ثلاثة أشهر، في مخيم ريستونا، شمال أثينا، وقاموا بدعوة الزوار ليأتوا ويعيشوا معهم في الخيمة.

وبحسب صحيفة تلغراف البريطانية (Telegraph)، فقد ورد في الإعلان ما يلي: "هذه فرصة حقيقية لاختبار حياة اللاجئ السوري، فبينما يتحدث المسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن اللاجئين، بإمكانك أن تأتي وتحصل على تجربة اللاجئ الحقيقية حيث الخيام، الطبخ على الحطب، الحرارة 41 درجة مئوية، الوضع الصحي المهمش، العقارب الودودة، الوعود الكاذبة، والجفاف أيضا." 

المنشور الذي بدا ساخرا بقوة، قال إن صاحب الإقامة لمدة طويلة يحصل على خصم سخي دائما، ووعد الزوار المرتَقبين بالحصول على "مواقف مجانية للسيارات" وكذلك دورات مياه متنقلة، مستخدمة من قبل أكثر من 600 لاجئ.

"إذا كنت محظوظا سيكون بإمكانك استخدام أحد الحمامين الموجودين لتحظى بحمام دافئ، وهناك فسحة كبيرة أمام المراحيض، يستخدمها الأطفال كملعب، أرجوك.. انضم للعبة!"

وعرض الإعلان المصاعب التي يواجهها اللاجئ في مخيم اللاجئين بطريقة ساخرة: "التعليم والطبابة موجودان (نادرا)، ولكن إذا كانت إقامتك قصيرة فكل شيء سيكون على ما يرام؛ فقط تخيل أن تبقى في هذه الظروف لمدة أربعة أشهر!"

يقع مخيم اللاجئين على بعد ساعة بالسيارة شمال العاصمة اليونانية، ويوصف المخيم بـ "الحي الأكثر تفردا في اليونان".

هوية كاتب الإعلان لم تكن واضحة، إلا أنه كُتب بلغة إنكليزية جيدة، ولكن الموقع قام بإزالة الإعلان فيما بعد، بحجة أنه لا يستوفي شروط الخدمة.

ونشرت الشركة بيانا لها على الموقع يقول إنها تقدّر أن الإعلان كان مجرد محاولة للإضاءة على أزمة اللاجئين المؤلمة، وأن الشركة قامت بجمع تبرعات بقيمة مئات آلاف الدولارات، لمفوضية شؤون اللاجئين، كما أن عمال منظمات الإغاثة كانوا يُمنحون حق السكن المجاني عن طريق الشركة، في محاولة منها للمساهمة في حل أزمة اللاجئين.

أكثر من 800 ألف لاجئ ومهاجر، معظمهم سوريين وعراقيين، وصلوا إلى اليونان العام الماضي بعد العبور على متن قوارب صغيرة من شواطئ تركيا.

أكثر من 11 ألف لاجئ يخيمون قرب محطة القطار في آيدوميني منذ أشهر، على أمل عبور الحدود المقدونية، بعد إغلاق ما يسمى بطريق البلقان في آذار الماضي، مما أدى إلى حجز أكثر من 50 ألف لاجئ في اليونان.

تم نقل اللاجئين إلى مخيمات من قبل الجيش اليوناني والسلطات المدنية، إلا أن المخيمات لاقت انتقاد جماعات الإغاثة والمفوضية العليا للاجئين، بأنها غير صحية، سيئة التجهيز، وغير مناسبة للبقاء لمدة طويلة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد عرض خطة لإعادة توطن 60 ألف طالب لجوء عالق في اليونان، لكن التقدم في الخطة بطيء جدا، حيث تم نقل 2400 لاجئ فقط إلى بلدان الاتحاد الأوروبي حتى اللحظة.

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" في وقت سابق من هذا الشهر بأنها لم تعد تقبل الدعم من الاتحاد الأوروبي، اعتراضا منها على سياسته المعيبة بحق اللاجئين، ومن ضمنها الاتفاق الأوروبي-التركي.

Airbnb شركة عقارية، موقعها الأساسي في فرانسيسكو، كُتب على موقعها الالكتروني:

"إذا أردت الحصول على شقة لليلة واحدة، قصر لأسبوعين، أو فيلا لشهر، Airbnb تساعدك بالحصول على تجربة فريدة في السفر، في أكثر من 43.000 مدينة و191 بلد حول العالم!"

 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق