لاجئون على قائمة انتظار وطن بديل

توطين السوريين
توطين السوريين

سياسي | 21 يونيو 2016 | سعيد حاج علي

ينتظر اللاجئ السوري إقبال الزعبي، منذ سنة ونصف، اتصالاً من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يبشّره بالاستقرار في وطن جديد.

إقبال والمئات من اللاجئين السوريين في الأردن، يعيشون حالة الانتظار، بعدما قدموا على برنامج إعادة التوطين في بلد ثالث غير بلدهم الأصلي والبلد المقيمين فيه، والمسؤولة عنه المفوضية، ومنظمة الهجرة الدولية "IOM".

لكن هذا الانتظار قد يطول لأجل غير مسمى، يقول إقبال: "ما زلنا ننتظر وطناً بديلاً، اتصلوا بي منذ سنة ونصف وأجروا معي مقابلة وقالوا ملفك جاهز الآن لمنظمة الهجرة الدولية، ومن 6 أشهر اتصلوا بي وقالوا عندك مقابلة محلفين في منظمة الهجرة الدولية وكانت النتيجة تعليق، وقد سمعت أن مدة التعليق تتراوح بين 3 أشهر والـ 7 سنوات".

أسئلة ما قبل الهجرة 

على اللاجئين الذاهبين لإجراء مقابلة مع منظمة الهجرة، أن يخضعوا للقاء وأسئلة من القائمين على المنظمة، فما هي الأسئلة؟
اقرأ أيضاً: هل يسهل إلغاء "اتفاقية دبلن" وصول اللاجئين السوريين إلى أوروبا؟

ثائر الطحلي لاجئ سوري بالأردن، اتصلت به منظمة الهجرة في شهر تشرين أول عام 2014، لكي ينتقل إلى الولايات المتحدة، وبقي يجري مقابلات على مدار عام.

يوضح الشاب: "أول مقابلة كانت ما يقارب 8 ساعات، تنوعت الأسئلة كثيراً بين ما بتعلق بالحياة الشخصية وأسئلة عسكرية وعن نشاطاتي بالثورة، عن الاعتقال بحد ذاته، بشكل عام كانت أسئلة معمقة جداً، ويوم 5-10-2015، أي بعد سنة من أول اتصال، كانت النتيجة تعليق الملف".

أما اللاجئ السوري محمد الزعبي، تجاوز جميع المراحل من المقابلات على مدار سنة ونصف، وصف المقابلة الأخيرة في منظمة الهجرة الدولية "IOM"، بمقابلة تحديد المصير.

 "آخر مقابلة هي مقابلة المحلفين، سمعنا عنها كثيراً، ما يشعرك بالتوتر قبل الدخول لهذه المقابلة، حيث يجريها ضابط أمريكي محلف أشبه بالمحقق، دخلنا للمقابلة وكنا نعرف أن هذه المقابلة هي من تحدد مصيرنا، حيث يقوم المُحلّف بطرح أسئلة خارجية بهدف مغالطتك"، يقول الزعبي.

ما هو مشروع إعادة التوطين؟

الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، محمد الحواري، يؤكد لروزنة أن إعادة التوطين للاجئين هو أحد مشاريع المفوضية ومنظمة الهجرة الدولية "IOM". لترحيلهم إلى بلد آخر يستقرون فيه ويكون قادراً على استضافتهم.

أما عن طريقة انتقاء اللاجئين، فيقول الحواري: "المفوضية هي من تقوم بترشيح أسماء اللاجئين لمشروع إعادة التوطين ضمن معايير معينة، كالحاجة للتعليم والصحة والعلاج"، موضحاً أن موضوع تعليق الملفات يعود سببه لسياسة الدول المستقبلة للاجئين.

وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، إنها أرسلت 45 ألفاً و729 رسالة إلى لاجئين تستفسر عن رغبتهم بالسفر إلى كندا، وتم استدعاء 15 ألفاً و647 شخصاً منهم لإجراء مقابلات، رفعت منهم قائمة بـ 11 ألفاً و5 لاجئين، للجهات الكندية لاستضافتهم ضمن مشروع إعادة التوطين.

الجدير بالذكر أن كندا كانت قد استقبلت 8 آلاف و40 لاجئاً سوريا قادماً من الأردن، وذلك ضمن برنامج "إعادة التوطين".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق