قال الخبير بالجماعات الإسلامية مروان شحادة، إن رسالة العدناني الناطق باسم تنظيم "داعش"، تؤكد أن التنظيم يمر بظروف صعبة ويحاول الحفاظ على الرأي العام بين مناصريه.
وأضاف شحادة، في اتصال هاتفي مع روزنة، أن "خسارة الأرض بالنسبة للتنظيم لا تعني الهزيمة الكاملة، فهناك حل التموضع في أماكن أخرى، وتنفيذ ضربات ليس ضد الميليشيات الشيعية وحسب، وإنما ضد كل دول التحالف، ويبدو أنهم يحضرون لعمل ما داخل أوروبا والولايات المتحدة، وتعودنا أن هذا تنظيم ينفذ وعوده".
وأوضح الباحث، من العاصمة الأردنية عمان، "شهدنا تراجع التنظيم حتى كاد ينتهي عام 2008، وتراجع إلى مناطق غير مأهولة، وبالتالي عاد من جديد، لذلك فمن الصعب القضاء عليه بشكل كامل".
وتابع "لكن من الواضح أن هناك نية دولية جادة لإخراج التنظيم من مدن كبيرة يسيطر عليها كالفلوجة والرقة، بعد قيام إيران بتزويد ميليشيا الحشد الشعبي بصواريخ قاهر وأيضاً زيارة قائد القوات الأمريكية إلى القامشلي أمس، وأعتقد أن الأيام القادمة تحمل مفاجآت خسارة التنظيم لمساحات كبيرة دون أن ينتهي هذا التنظيم ذو الطبيعة المرنة، والسؤال هل سيخسر قدرته على تنفيذ ضربات؟ لا أعتقد ذلك فهو يستطيع الحفاظ على قادته وعناصره وهو جيد في اختراق الحدود".
وأردف شحادة، قائلاً: "حتى لو استطاع التحالف قتل زعيم (داعش) أبو بكر البغدادي، فذلك لا يعني نهاية التنظيم.. لقد قتل بن لادن وقتل الزرقاوي وأبو علي الأنباري، هذا التنظيم أصبح دولة لديها مؤسسات وقادرة على تغيير قياداتها بسرعة".
واستبعد شحادة، إعلان "جبهة النصرة" مبايعة تنظيم "داعش"، كاشفاً عن وجود بعض الدعوات داخل الجبهة خصوصاً، تفيد بأن "أبو محمد العدناني قطع الطريق على النصرة ووصفهم بالمرتدين".
وكان دعا تنظيم "داعش"، قد دعا، يوم السبت، في كلمة مسجلة للمتحدث باسمه "أبو محمد العدناني"، نشرها موالو التنظيم على الانترنت، للمزيد من الهجمات ضد "الغرب"، خلال شهر رمضان المقبل.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)