إدلب.. تعلموا برمجة شبكات الانترنت دون دراستها!

إدلب.. تعلموا برمجة شبكات الانترنت دون دراستها!
تحقيقات | 20 مايو 2016

ظهرت أجهزة الانترنت الفضائية، ثم شبكات الانترنت التي تعتمد سحب خطوط من تركيا عبر أبراج تقوية، ووجدت معها، مهن جديدة.

بشار مغلاج صاحب شبكة توزيع انترنت، درس هندسة الشبكات في الجامعة يقول: "نتيجة الحاجة لشبكات الانترنت، اضطررنا لسحب شبكات من تركيا عبر أبراج تقوية للمناطق المحررة في إدلب".

وبحسب مغلاج، يتطلب الأمر وجود معلومات كافية وغنية في موضوع الشبكات وربطها، موضحاً: "ولّد هذا الانتشار الواسع للشبكات، أشخاصاً يتقنون برمجتها عن خبرة، وليس عن دراسة، ومن خلال عملي وتجربتي واجهت أشخاصاً من هذا النوع".

خبرات ومهارات جديدة!

محمد الابراهيم طالب لغة عربية، وصاحب شبكة انترنت في ريف إدلب، تعلم برمجة الشبكات رغم أنها ليست من اختصاصه، لكن اختلاطه الواسع مع أصحاب الخبرة، ساعده كثيراً.

"تعلمت البرمجة والمعدات اللازمة لها، ولاحظت ازدياداً في عدد المستفيدين ووصول الشبكات لكل منزل، بسبب رخص أسعار باقات الانترنت وتعدد أحجامها"، يقول الابراهيم. ويتابع: "ازداد الأشخاص الذين يتقنون البرمجة من غير المختصين في هذا المجال، من مهندسين وفنيين".

فوائد في العمل

الانتشار الكبير للانترنت الفضائي، والصحون المستقبلة للشبكة التركية بشمال إدلب، ساعد التجار أيضاً، فلم يعد اعتمادهم للتواصل مع العملاء والزبائن، على الهواتف فقط.

مروان أبو نبيل أحد المستفيدين من الانتشار الكبير للشبكات، استطاع توصيل الخدمة إلى محله، وتعلم برمجتها، فتمكن من التواصل مع التجار عبرها.

يقول لروزنة: "كنت استخدم الهاتف الأرضي للتواصل مع التجار والموزعين، وبعد انقطاع خدمة الهواتف أصبحنا نستخدم خدمة الانترنت للتواصل، وقمت بتوصيل خط مفتوح لداخل المحل وبالتالي وفر علي الكثير من الوقت والجهد".

ولّدت أزمة البنية التحتية، خبرات ومهارات جديدة للسوريين، تمكنوا من استغلالها في وظائف لخدمة بعضهم في ظل الأوضاع الصعبة، فشبكات الانترنت وبرمجتها تمكن بعضهم من ممارسته وتسخيره في فائدة الناس، وتوفيره لهم في ظل انعدام خدمات الدولة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق