أكثر من ثلثي مدينة معرة النعمان بريف إدلب، مدمر بشكل شبه كامل، بفعل القصف والمعارك على مدار 3 سنوات، وبعد سيطرة قوات المعارضة عليها عاد أغلب سكانها إلى منازلهم.
فرضت الأحوال المعيشية السيئة، ابتكار أشياء تتناسب مع الأوضاع، وعملت عدة ورشات على إعادة تأهيل المنازل، من أنقاض الأبنية المدمرة، ومنها ورشة "أبو علي"، الذي قرر استخراج الحديد من أنقاض المنازل، وإعادة تأهيله بأدواته البسيطة، كونه يعمل في ورش البناء.
لاقت فكرة أبو علي، رواجاً كبيراً في المعرة، حيث يقوم بإصلاح الحديد في ورشته، ليجعله قابلاً للاستخدام في البناء مرةً ثانية.
أحد المستفيدين من الورشة، محمود الضاهر، الذي عاد لمدينة معرة النعمان بعد سيطرة قوات المعارضة عليها، وأعاد ترميم منزله من الحديد، الذي استخرجه من بنائه المدمر، كون إمكانياته المادية ضعيفة ولا يستطيع شراء الحديد الجديد.
فكرة أبو علي، راجت أيضاً بين العاطلين عن العمل، فالعديد من الشبان في المعرة بدؤوا يعملون بإصلاح الحديد من الأبنية المدمرة، وإعادة الإعمار.