أعادت السلطات اليونانية عشرات اللاجئين الذين وصلوا إلى جزرها، إلى تركيا بموجب اتفاق سابق بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وفق تقرير لهيومن رايتس ووتش.
ويقضي الاتفاق بمنع إعادة السوريين.
لكن ماذا يحدث للسوريين في اليونان؟ أي وسيلة يعتمدونها للوصول إلى الجنة الأوروبية، بعد إغلاق ممرات الوصول؟
"عشرات آلاف اللاجئين، بينهم أطفال ونساء عالقون، منهم يقضي أيامه في المخيمات، ومنهم من يتشرد في الشوارع والجزر اليونانية، ينتظرون الفرج"، يقول غياث الجندي الناشط الحقوقي والإنساني لبرنامج بالميزان.
ويضيف السيد الجندي: "انقطع الأمل لدى الكثيرين، وأكثر ما يثير الحزن أن منهم من يعتقد أن مدينته وهي تحت القصف تبدو أكثر أماناً من المخيمات في اليونان".
"أنتظر من أكثر من شهر ونصف هنا، مع أطفالي، ريثما تفتح الحدود ونتابع مسيرتنا. قدمت من درعا، لكن درعا التي تعاني تبدو أكثر أمان من المخيمات هنا"، تقول مدرسة سورية عالقة مع أولادها في اليونان.
تغيب المنظمات الإنسانية الكبيرة، وتحضر منظمات إنسانية صغيرة لتقدم خدماتها البسيطة، إلى اللاجئين هناك. وتتحول المخيمات إلى مراكز احتجاز للاجئين، وبين فقدان الأمل وحضور ألم الحياة، وغياب الوصول إلى أوروبا، يقدم المتطوعون في المنظمات الإنسانية الصغيرة مساعداتهم.
كيف ينام اللاجئون، كيف يقضون أيامهم، ماهي أحلامهم؟
أسئلة يجيب عنها الجندي، معتمداً على شهادات اللاجئين، وبحثه الميداني الخاص.
*بالميزان: برنامج مشترك بين قناة معكم التابعة لإذاعة هولندا العالمية وراديو روزنة.