خاضت الكثير من النساء السوريات، رحلات "الموت" عبر البحر للوصول إلى أوروبا، فهذه التجربة لم تقتصر على الشباب والرجال فقط، ولم يكن البحر هو الخطر الأوحد على العديد من الأمهات السوريات اللاتي اضطررن للاتكال على مهرب وتسليمه أرواحهن.
سناء خاضت رحلة خطيرة، مع ابنتها الوحيدة، عبر الجزائر وليبيا، ثم بحراً نحو إيطاليا، قبل أن تصل إلى ألمانيا. "كانت تجربة مرعبة وخطأ كبيراً، فالإنسان مسؤول وحر بنفسه، ولكنه ليس حراً بحياة أولاده"، تقول سناء.
في ألمانيا، تصادف العديد من القصص السورية، كقصة لمياء ابنة الأربعين عاماً، التي غادرت دمشق مع ابنها إلى تركيا، ثم أرسلته إلى أوروبا، لتعد الدقائق ويتوقف الزمن عندها بحسب تعبيرها، وهي تنتظر خبراً عنه، يؤكد وصوله بسلام إلى اليونان. وبعد ذلك، لم تنتظر كثيراً، فخاضت التجربة ولحقت به إلى ألمانيا.
وتعتبر رحلة الوصول إلى أوروبا خطرة منذ بدايتها، من قلب سوريا، فالكثير من العائلات غادرت بلداتها براً نحو تركيا وعبرت بمناطق النظام وداعش وغيرها.
