الفتيات أعمارهن بين الـ 19 عاماً والـ 27 عاماً.. ويقمن حالياً بمراكز خاصة للعناية بأوضاعهن النفسية والجسدية.
كشفت ناشطة اجتماعية في اتصال مع روزنة، يوم الأحد، تفاصيل عن ظروف احتجاز فتيات سوريات وإجبارهن على العمل بـ"الدعارة القسرية" من قبل شبكة "استعباد جنسي واتجار بالبشر" في لبنان.
اقرأ أيضاً: سوريات في عرسال.. وصف المعاناة أصعب من عيشها
وقالت مسؤولة التواصل في منظمة "كفى"، مايا عمار، إن "الفتيات كن بوضع سيء ومأساوي وكن تحت الصدمة جراء ما عشناه تحت الاحتجاز لسنوات".
وأوضحت أن "الفتيات تعرضن خلال الاحتجاز للضرب والاجهاض المتكرر والتعنيف والجلد حيث عناصر الاتجار واضحة معهن وضوح الشمس"، لافتةً إلى أنه "تم خداعهن لاستقطابهن للعمل ضمن هذه الشبكة".
وعن وضع الفتيات الآن، قالت عمار، إنهن "يُقمن بمراكز تابعة لمنظمات انسانية لمتابعة أوضاعهن النفسية والجسدية وسيتم معالجة كل حالة على حدة".
وأضافت عمار أن "الفتيات يخضعن في مراكز لعملية استماع لقصصهن لبناء ثقة معهن لأنهن في حالة فقدان الثقة مع الآخرين"، مشيرةً إلى أنه "سيكون هناك متابعة نفسية من قبل أخصائيات نفسيات إضافةً لدعم قانوني وحمايتهن وتأمين مكان آمن لحين تدبرهن امورهم".
ونوهت عمار، إلى أن "هناك حارسات كن يحرسن المحتجزات.. والقانون قد يتعاطى معهن كمشاركات بالجريمة لكن بالنسبة للمنظمات الانسانية هن ضحايا مثل الاخريات فهن تم تعيينهن كحارسات بسبب عدم قدرتهن لأسباب معينة إرضاء الزبائن فتم تعيينهن كحارسات".
وبالنسبة للقصر، قالت عمار، "القاصر لم تعد قاصر حيث من كانت تحت الـ 18 حينما تم احتجازها.. الآن لم تعد قاصر حيث بلغت سن الـ 19.. وأغلب اعمار المحررات ما بين تسعة عشر والسابع والعشرين من العمر".
وكانت القوى الأمنية اللبنانية، ضبطت، يوم الجمعة، أكبر شبكة للإتجار بالنساء لأهداف جنسية، وأنقذت 75 فتاة غالبيتهنّ من السوريات تعرضن للتعذيب وممارسة الدعارة القسرية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)