أقيم في دار بلدية باريس، يوم الإثنين، احتفال خاص بالمرأة السورية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تخلله قراءات شعرية وقصصية، وعرض عدد من الأفلام الوثائقية الخاصة بالمرأة.
وكان الاحتفال بتنظيم من "جمعية سورية حرية" بالمشاركة مع "منظمة النساء الآن"، وشهد حضوراً نسائياً كبيراً، خاصة من الفرنسيات المتعاطفات مع المرأة بشكل عام، ومع المرأة السورية بشكل خاص.
رئيسة بلدية باريس "آن ايدالغو"، فاجأت الحفل بحضورها، وقامت بإلقاء كلمة، ركزت فيها على معاناة النساء في الحرب ووجهت تحيتها للمرأة السورية.
بدورها استعرضت الدكتورة ماريا العبدة مديرة منظمة "النساء الآن"، نشاط مراكز المنظمة داخل سوريا من خلال عدد من التقارير المصورة.
فيما سردت مريم حايد، المتطوعة في مجال الدعم النفسي، قصة اعتقالها ووصفت ما تعرضت له من تعذيب، ونقلت ظروف الاعتقال في المعتقلات السورية، وحالات الموت تحت التعذيب.
وعرضت الناشطة الصحفية لينا محمد، فيلماً قامت بتصويره داخل "الغوطة الغربية" قبل خروجها من سوريا، يصور تحول دور المرأة داخل الغوطة بعد الثورة، من امرأة انحصر دورها بدور ربة المنزل، إلى شخص اضطر للانخراط في العمل لإعالة الأسرة بعد فقدان المعيل.
الحفل، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات، وجه تحية للمرأة السورية في عيدها وفي الذكرى الخامسة للثورة السورية، لافتاً إلى تميزها عبر التاريخ وتبوئها أرفع المناصب وصولاً إلى عرش روما وتدمر.