يتجول أبو عبدو كل يوم في شوارع مدينة الحولة بريف حمص الشمالي، ينتقد كل شيء، ويهاجم من وصفهم بـ"المتحكمين بقوت الشعب السوري".
بعض الناس يظنون أنه مريض نفسياً، وآخرون يرونه متسولاً، لكن من يقف مع الرجل، ويحادثه، يكتشف أموراً أخرى.
فالرجل الذي نزحت عائلته إلى السويداء هرباً من قصف قوات النظام السوري، على الحولة، لا يتوقف عن انتقاد النظام السوري، وأي جهة أخرى، معتبراً نفسه متمرداً على الواقع الأليم، الذي يأمل بأن يغيره.
نداءات أبو عبدو لم تلق أذاناً صاغية ولم تغير كلماته الكثير، لكنه مستمر في الشارع رافعاً صوته على مدار اليوم.