رهن معظم عناصر الدفاع المدني السوري من المتطوعين، أوقاتهم كاملةً للعمل بإنقاذ المدنيين، رغم المخاطر والصعوبات التي تواجههم، لكن لكل واحد منهم حياته أيضاً.
أمين حبابة، أحد عناصر الدفاع المدني، يعمل في ريف ادلب، يعاني هو ورفاقه خلال العمل بسبب فقر المعدات، لكنهم يعملون ما بوسعهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ورغم صعوبة العمل، إلا أن الشاب له عمل آخر، ليعيل عائلته، فهو يعمل في مغسل سيارات خاص، ويوفق بين النشاط التطوعي، والعمل للعيش.
محمد أيضاً، متطوع في الدفاع المدني، يؤكد أنه دائماً على أهبة الاستعداد للالتحاق بفريقه لإنقاذ الناس من القصف، ومع ذلك، ما زال يعمل بالتدريس، ليعيل أسرته.
في بحر من المخاطر والمغامرات يعمل عناصر الدفاع المدني، وتزداد الحاجة لوجودهم في ظل القصف المستمر والمتصاعد مؤخراً من الطيران الروسي، على مناطق المعارضة، ما يجعل المؤسسات الداعمة المحلية والعالمية، أمام مسؤولية إنسانية في توفير المعدات اللازمة لهم، التي تسهم في استمراريتهم، وتخفف من أعبائهم ومخاطر عملهم.