لم يتوقف الفنان محمود الحموي، بعد نزوحه من ريف حماة، إلى مخيم الكرامة على الحدود السورية التركية، عن عمله بالنحت ورصف الصور بحجارة الفسيفساء، إضافة إلى إدخال آلات موسيقية وغيرها داخل علب من الزجاج، لصنع تحف وأعمال فنية جميلة.
ولا يكتفي محمود بنحت الأعمال الفنية وبيعها، بل يعّلم أطفال المخيم أيضاً، على هذه الحرفة، فيما كان لواقع الحرب حيزاً من هذه الأعمال، حيث استطاع الشاب إدخال مجسمات لدبابات وطائرات داخل قوارير زجاجية.
ويقضي الفنان وتلاميذه ساعات طويلة في التدريب، فالأطفال وجدوا في الفن مكاناً للتعبير عن أحلامهم. رغم ظروف النزوح، والحرب الدائرة.