"ما عم أتذكر".. عرض مسرحي سوري في باريس

"ما عم أتذكر".. عرض مسرحي سوري في باريس
تحقيقات | 27 فبراير 2016

"ما عم أتذكر"، هو اسم العرض المسرحي الذي استضافه  "مسرح الكونفلوانس" الباريسي ضمن تظاهرة -الصراع- ينظمها المسرح، الذي استضاف و ما زال عدداً من الفعاليات الخاصة بسوريا ضمن هذه التظاهرة، كان من بينها معرض "ذاكرة نساء"، وعرض "ما عم أتذكر". 

يقوم العرض الذي يمكن إدراجه ضمن "إطار المسرح السياسي"، بحسب ما أوضح "وائل العلي" مخرج العمل، على إعادة صياغة النص السردي الموثق، لتجربة السجن التي عاشها  "حسان عبد الرحمن" خلال سنوات من شبابه أيام الأسد الأب.

و صاحب القصة "حسان عبد الرحمن" موسيقي، وسجين سابق لعب الدور الرئيسي على المنصة، و قدم خلال العرض التفاصيل التي يعيشها السجين، من دون الإشارة إلى العنف بشكل صريح.

الممثل "أيهم الآغا"، التقته روزنة أيضاً، وبيّن أن المخرج أوكل إليه دوراً مهمته الأساسية فيه، تتمثل بكيفية سرد الحكاية من دون اصطناع وتمثيل.

البطل في العرض، كان النص الذي حمل في تفاصيله صورة الحياة في السجن والعلاقات التي يحتضنها ضمن مستوياتها المتعددة، العلاقة مع الشيء، ومع الإنسان، والحيوان أيضاً.

وإلى جانب الأداء ضمن المساحة المحددة جداً يلفت المتابع حضور الصورة، وأوراق النص التي يتم الرجوع إليها للمساعدة على التذكر بالاستناد لما هو وارد فيها، كذلك اللوح التعليمي الذي يتم رسم مسار القصة عليه، كمحاولة لإنعاش الذاكرة المضطربة.

الحاضر المؤكد على المنصة، هو موضوع الاعتقال السياسي وتحديداً تجربة "حسان عبد الرحمن" ضمن ما ينسى، وما يتذكر، وهو بالتأكيد ما سيتذكره جمهور العرض من فرنسيين وسوريين في مسرح "الكونفلوانس".

يشار إلى أن عرض "ما عم أتذكر"، عرض على عدة مسارح في عدد من المدن و العواصم، منها بيروت وبرلين وليون في فرنسا، وأخيراً عرض ليومين متتالين في العاصمة باريس، وهو من إخراج "وائل العلي"، وأداء كل من الممثل "أيهم الآغا" و"حسان عبد الرحمة"، ووضع سينوغرافيا العرض "بيسان الشريف".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق