قامت مجموعة من الطلاب في الكلية الملكية للفنون، في لندن، بتصميم مبتكر لقطعة من الملابس للاجئين النازحين في أنحاء أوروبا، وهو معطف قابل للطيّ، ويمكن الاستفادة منه كخيمة أو كيس للنوم.
وكان طلاب تصميم الملابس الداخلية، يعملون جنباً إلى جنب مع ماركة "ستريت" في لندن، وتحت رعاية الدكتور "هارييت هاريس" و"غرايم بوكر"، بحسب صحيفة "الهافينغتون بوست".
وتم وصف العمل الفني على أنه (مسكن متعدد الوظائف يمكن ارتدائه)، وقال الطلاب إنهم تأثروا كثيراً بأزمة اللاجئين السوريين، وإنهم بدأوا مشروعهم بالتحدث إلى منظمة أطباء بلا حدود لمعرفة تفاصيل رحلة اللجوء أولاً.
"كاسي" إحدى الطالبات في الفريق، قالت إنهم لم يتشاركوا بشكل مباشر مع أي من اللاجئين بعد، ولكن هذا ضمن خططهم المستقبلية.
ويتميز المعطف بوجود جيوب لوضع الأوراق الرسمية والشخصية التي يحاول اللاجئ المحافظة عليها أثناء رحلته، وصنع من مادة "التايفك"، وهي مادة صناعية عازلة للماء حتى لا تتلف الوثائق المحتفظ فيها، كما أن المعطف ذو اللون الأبيض خفيف الوزن ويحفظ الحرارة تماماً مثل ملابس لاعبي الماراتون، ويشبهها أعضاء الفريق بلباس الفضاء، حسب "كاسي".
يخفي المعطف على طول خط الظهر قضباناً بلاستيكية، مماثلة لتلك المستخدمة في الطائرات الورقية، والتي تساعد في نصب خيمة، أو الانزلاق في الجيوب عندما لا تكون قيد الاستعمال، ويمكن أن يصبح المعطف كيساً للنوم يتسع لشخصاً بالغاً مع طفل.
التصميم الحالي صيفي، وسيتم إصدار التصميم الشتوي قريباً، كما سيتم إصدار تصميم خاص بالأطفال، وقال أحد أعضاء فريق المصممين إنهم تجنبوا فكرة إمكانية نفخ المعطف كي لا يساء استخدامه كوسيلة للطفو على وجه الماء.
ونوهت "كاسي": "هو ليس للاستعمال الدائم و فكرته كانت من أجل خدمة اللاجئ أثناء العبور فقط، وإن ما نراه حالياً هو ليس الإصدار النهائي"، وستتكفل تمويل المشروع شركة أزياء بريطانية شهيرة، ويعتقد أعضاء الفريق أنه بإمكانهم الحصول على نظام الاكتفاء الذاتي بالإنتاج، ويأملون بالتمكن من تسويق المنتج في شهر حزيران هذا العام.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)