فاز المخرج السوري "أنيس حمدون"، بجائزة أفضل عرض مسرحي في ألمانيا لعام 2015، وعبر "حمدون" لروزنة، عن سعادته بالجائزة التي يعتبرها "جائزة لكل سوري عانى في سوريا".
المسرحية التي أخرجها حمدون، كانت ضمن قائمة وضعتها مجلة "ناخت كرتيك" النقدية الألمانية، على موقعها الإلكتروني، ودعت إلى اختيار من واحد إلى عشرة أعمال، للمسرحيات التي كان عرضها الأول بين 21 كانون الثاني 2015 و16 كانون الثاني 2016.
وذكرت مجلة "ناخت كرتيك"، في التوصيف الذي وضعته عن المسرحية، أن سبب اختيارها "لم يكن إفساح مدينة المجال لأحد اللاجئين الجدد للعمل على مسارحها، بل اللغة البصرية المؤثرة التي تتمتع بها".
وتحدث "حمدون"، في اتصال هاتفي مع روزنة، يوم السبت، عن المسرحية التي أخرجها بعنوان "الرحلة"، وعن أبطالها المحوريين، الذين هم في الواقع أصدقاؤه ممن كانوا معه في بداية أحداث الثورة السورية، حسب قوله.
ونوه المخرج، وهو لاجئ في ألمانيا، أن "الرحلة" هي سيرة ذاتية لقصة حياته، بالإضافة إلى "شخصيات حقيقية، هم عبارة عن ثلاثة أشخاص من أصدقائه، منهم من استشهد، ومنهم لا يزال على قيد الحياة".
وأشار "حمدون"، إلى أن "الشخصية الأساسية، هي (رامي) الشاب اللاجئ الذي يخرج كل يوم من المنزل ليبحث عن العمل، فتخرج الشخصيات الثلاثة من عقله ومخيلته للتجسد بشكل حقيقي وتتحدث عما حصل لها".
وأردف "شخصية (رامي) تعبر عني، وتتحدث عن جميع الشباب السوري الذين تعرضو للاعتقال أو خسروا حياة أحد أهلهم أو أملاكهم واضطروا للسفر إلى أوروبا، فرامي يعيش معاناة بنكهة أخرى كأولئك الذين يعيشون بأمان وحالة صراع داخلي، في ظل استمرار الموت ببلدهم".
وشارك في تمثيل المسرحية "نوار بلبل، وباتريك بيرغ، وماريوس لامبريخت، وآنيا س غليزر"، وفي الغناء زينب السواح، كتبها وأخرجها أنيس حمدون، وهي من إنتاج مسرح مدينة "أوسنابروك" الألمانية.
"حمدون"، كاتب ومخرج مسرحي سوري، شارك في الحراك الثوري في مدينة حمص، ونظم عرضاً مسرحياً في إحدى مظاهرات حي الخالدية الحمصي، وتعرض عام 2012 لإصابة أفقدته عينه اليسرى، أثناء إنقاذ عائلته حين قصف منزلهم.
وختم "أنيس حمدون" حديثه مع روزنة، بالقول: "أوروبا تنكر علينا كل شهاداتنا التي نلناها في سوريا، وتريد منا أن نبدأ من جديد".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)