الحولة المحاصرة.. تستقبل 6 آلاف نازح من حماة

الحولة المحاصرة.. تستقبل 6 آلاف نازح من حماة
تحقيقات | 26 يناير 2016

نزح نحو ستة آلاف مدني من مناطق ريف حماة الجنوبي إلى ريف حمص الشمالي، بعد قصف قوات النظام السوري لمناطقهم، واشتعال المعارك هناك.

معظم القادمين إلى مناطق الحولة شمال حمص، عائلات، هربت في الظلام بحثاً عن حياة وأمانٍ بعيداً عن الموت والقصف والمعارك.

الأطفال هم الحلقة الأضعف؟

كما العادة، الأطفال هم المتضرر الأكبر فيما يحصل، خلال النزوح والهجرة، وفي ظل القصف والمعارك، كعبد الرحمن وسليمان الذين نزحا بعد حملة النظام السوري الأخيرة، على قرى دير الفراديس وحر بنفسه وطلف في ريف حماه الجنوبي.

"هربنا بالليل صار يضربوا علينا، وصلنا ،حر بنفسه، كمان صاروا يضربوا علينا، ونحنا جايين على الطريق صاروا يضربو ورانا بالقذائف والدوشكات، والهاون"، يقول الطفلان.

أمر واقع

نزوح مئات العائلات باتجاه مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي، تاركين وراءهم كل شيء، كان له أثر سيء ليس عليهم فقط، بل على أهالي المنطقة، التقت روزنة بأبو حسان الذي نزح وعائلته إلى المنطقة.

حول رحلته يقول الرجل: "خرجنا بثيابنا، تركنا كل شيء حتى الحيوانات التي هي مصدر رزقنا، القصف كان من كل الجهات، نحن الآن نقطن في أحد مدارس الحولة، ننتظر ونترقب المستجدات وكلنا أمل بالعودة الى منازلنا، لأن الحولة محاصرة، لكن أهلها قاموا بمساعدتنا وإحضارنا إلى هنا عندما هربنا وقدمو لنا المساعدات من طعام وأشياء أخرى".

المجلس المحلي في الحولة عاجز

أعداد النازحين من مناطق ريف حماه الجنوبي كبيرة، ما يشكل عبئاً جديداً على المجالس والجمعيات المدنية المعارضة في ريف حمص الشمالي، وخصوصاً أن منطقة الحولة، تشهد حصاراً من قبل قوات النظام السوري، منذ ثلاث سنوات.

ولكن هذا لم يمنع المجالس المحلية والجمعيات في المنطقة، من تقديم ما توفر للنازحين، بحسب ما أوضح عضو المجلس المحلي أبو عبيدة في حديثه لروزنة، مناشداً المنظمات الإنسانية تقديم الدعم الفوري.

"قدم الى الحولة حوالي 6 آلاف نازح من حر بنفسه ودير الفرديس بسبب قصف قوات النظام، قمنا بتقديم البطانيات والاسفنجات، نطاب المنظمات الاغاثية بدعم المجلس المحلي لمدينة الحولة لأن امكانيتنا ضعيفة". يوضح الرجل.

ويبدو أن استمرار المعارك في قرى ريف حماه الجنوبي، بين النظام والمعارضة، لا ينذر بعودة قريبة للنازحين، وأعدادهم لا تزال في ازدياد مع توسع مساحة المعارك، ما من شأنه زيادة الضغط على منطقة الحولة المحاصرة، المضغوطة أصلاً جراء الحصار.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق