لم يعد بإمكان المهندس الزراعي عباس شحود، البقاء في مدينته اخترين، في ريف حلب، بسبب سيطرة تنظيم داعش عليها، واستيلائه على منزله، فكانت تركيا الطريق الوحيد أمامه.
المعيشة في تركيا كانت مكلفة على شحود وعائلته، فقرر البدء بمشروع من اختصاصه، وهو زراعة الملوخية، النبتة غير المعروفة لدى الأتراك.
بدأ المهندس مشروعه بزراعة هكتارين من الملوخية العام الماضي، واعتمد في تسويق منتجه على السوريين المتواجدين في المدن التركية، ليكون أول سوري يدخل زراعه الملوخية إلى هذه البلاد.
ولم تكن غاية المهندس الربح المادي فقط من هذا المشروع الزراعي، بل مساعدة اللاجئين السوريين العاطلين عن العمل في مدينة كلس جنوب تركيا حيث يقطن، فوفّر فرص عمل للعديد منهم، في مشروعه.
ويطمح شحود لأن يتعرف الشعب التركي على أكلة الملوخية، الغنية بالمعادن والفيتامينات، وأن تكون دائماً في الأسواق التركية، خاصة وأن أعداد السوريين في مدينة كلس تجاوزت عدد سكانها الأتراك!