احتشد أصدقاء الصحفي "ناجي الجرف"، وعدد من النشطاء والصحفيين والفنانين السوريين والفرنسيين، يوم الثلاثاء، في ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس، في رد على اغتيال "الجرف".
و نفذ المجتمعون وقفة بالشموع لذكرى "ناجي الجرف"، الذي اغتيل في مدينة "غازي عينتاب" التركية، ولذكرى الصحفيين الذين دفعوا أرواحهم ثمناً للدفاع عن حرية الرأي، وحملوا صور "الجرف" وأعلام الثورة السورية، وأشعلوا الشموع فيما زينت الزهور النصب التذكاري البرونزي لتمثال الجمهورية.
وأعرب رئيس منظمة مراسلون بلا حدود "كريستوف ديلوار"، عن أسفه ان السلطات التركية لم تقدم الحماية الكافية للصحفيين السوريين، كاشفاً في خطاب ألقاه أمام المتجمهرين، بأن المنظمة قامت بعدد من الإجراءات لحماية الصحفيين السوريين المقيمين في تركيا، تتعلق بالسلامة الشخصية والمعلوماتية، إضافة إلى تأمين عدد من التأشيرات إلى الدول الأوروبية، و هو ما قامت به المنظمة مع الصحفي "ناجي الجرف" قبل مقتله.
الأستاذ "زياد ماجد"، كاتب لبناني وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية بباريس، قال إن "الجرف كان هدفاً للثنائية، داعش والأسد، حيث شارك في الثورة ضد النظام السوري، و ضد داعش والفكر الذي تمثله".
وأضاف الناشط "بشر الحاج ابراهيم"، أحد منظمي الفعالية أن الهدف من هذه الوقفة يأتي وبشكل أساسي للتضامن مع حرية الرأي، وحرية الصحافة، لافتاً إلى أن حجم الحضور من مؤسسات و جمعيات ونشطاء يؤكد على أهمية الحدث.
فيما اعتبر الصحفي "رأفت الغانم"، أن حياة الصحفيين السوريين في تركيا باتت مهددة، مذكراً بمقتل عدد من أعضاء فريق حملة "الرقة تذبح بصمت"، الذين تم استهدافهم أيضاً قبل الصحفي ناجي الجرف، من قبل تنظيم "داعش".
المجتمعون وقعوا على بيان طالبوا فيه بحماية الذين لا زالوا يدفعون حياتهم ثمناً للحرية و على وجه الخصوص حرية الرأي.