لم يتمكن أبو علي هذا العام من زراعة أرضه المتربعة على 5 دونمات بمنطقة الحولة بريف حمص الشمالي، فالقدرة الشرائية للمزارعين هناك، منخفضة، وأسعار البذار وأجور الحراثة غالية ومرتفعة.
الأرض الواسعة التي يمتلكها الرجل، لم تعفه من الاستعانة بالجمعيات الإغاثية. وما زاد المعاناة، ارتفاع أسعار الوقود وقطع التبديل بالنسبة للجرارات الآلية، وصعوبة الحصول عليها، فحتى أصحابها، الذين كانوا يعملون عليها، بدؤوا يواجهون مخاطر التوقف عن العمل، كالفلاحين!
ويبدو أن أخطر ما في الأمر، إنخفاض المساحة المزروعة، والبقع الخضراء في منطقة الحولة، المحاصرة من قبل قوات النظام، فالأرض الجرداء، لها أضرارها على الناس والبيئة!