تحت عنوان "شوية دفا"، نظم فريق ورد دمشق حملة إغاثية في المناطق المحاصرة والأشد فقراً، ولفت مدير الفريق، إلى أنه تم إدخال مادة الحطب إلى هذه المناطق في ظروف أمنية صعبة، لأن هذه المادة هي الوسيلة الوحيدة للطبخ والتدفئة حالياً في المناطق المحاصرة.
نظم فريق "ورد دمشق" الإغاثي، قبل أيام، حملة تحت عنوان "شوية دفا" تستهدف المناطق المحاصرة والأشد فقراً في دمشق والغوطة، حيث شملت مئات العائلات الذين يعانون من الظروف الصعبة في ظل فصل الشتاء.
وقال الناشط "ورد الدمشقي" مدير ومؤسس فريق ورد دمشق، في اتصال هاتفي مع "روزنة"، يوم الأربعاء، إن "التوزيع اعتمد على المناطق المحاصرة في دمشق والغوطة، وسيتم التوزيع في القابون والبرزة وجوبر والغوطة الشرقية ودوما وحرستا وعربين وسقبا وحمورية، على أساس تسجيل العائلات التي هناك والتي هي الأشد احتياجاً".
وحول طرق إدخال المواد، أشار "الدمشقي"، إلى أن "الدخول لهذه المناطق ليس بالطرق السهلة، ونحن نحاول أن لا نتحدث بها، لأن الفريق فعلاً يدخل إلى هذه المناطق في ظروف أمنية صعبة، وبالمعنى العام فريقنا يحاول إيجاد أي طريقة للدخول، لكن من الصعب الإفصاح الآن عن هذه الطرق، خوفاً على أمن الفريق، الذي تم استهدافه أكثر من مرة، وفي آخر مرة كان أفراده عالقين داخل الأنفاق وهم يحاولون إيصال المساعدات".
وأكد مدير الفريق، "نحن نعتمد على المساعدات الفردية ونقوم على جمع التبرعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولدينا أصدقاء إعلاميين يقومون بالترويج لنا، حتى يتمكن أكبر عدد من الناس من تقديم ما بإمكانهم للحملة، أما حملة (شوية دفا) فهي تمت بمساعدة بموقع السلطة الرابعة الإعلامية، ولدينا مبادرات قادمة في المستقبل القريب، سنعمل بها مع جهات أخرى حتى تستمر الحملات على الأقل خلال فترات الشتاء"، موضحاً "أما أن نحصل على تمويل معتمد من منظمات معينة، للأسف حتى الآن هذا الأمر لم يحصل".
وعن سبب اختيار مادة الحطب لتوزيعها، علق "الدمشقي"، أن "مادة الحطب هي الوسيلة الوحيدة حالياً للطبخ والتدفئة، خصوصاً في هذه المناطق ومحيطها، وذلك لأن الحطب منخفض التكلفة ومتوفر، وبرغم أن شرائه ونقله ليس بالسهل، ويحتاج إلى تقطيع قبل نقله، إلا أن المتطوعين العاملين في فريق ورد دمشق يعملون على تأمين هذه المادة ونقلها إلى الأماكن المحتاجة لها، ليتم توزيعها فيما بعد، وهي تعتبر المادة الأفضل حالياً".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)