بالقرب من نقاط التماس العسكرية في حمص، وفي سهل الحولة تحديداً، تحول البعض، من مقاتلين في صفوف المعارضة السورية، إلى عاملين في الزراعة والرعي، وذلك على خلفية شح الدعم المادي أولاً والعسكري ثانياً.
أبو حسام، شرطي منشق عن النظام السوري، عمل في المجلس العسكري المعارض ستة أشهر، وتركه ليلجأ بعدها إلى الزراعة، من أجل تأمين لقمة العيش له ولعائلته، بعد توقف الدعم، مؤكداً، أن المجلس، لم يقدم أي خدمة تذكر له.
أما أبو لؤي، الذي رفض أوامر النظام في أن يكون شرطياً على حاجز، وانشق لينضم لصفوف المعارضة، ترك مؤخراً، منطقة إدلب، وعاد إلى مدينته الحولة بريف حمصي الشمالي، لينضم الى المجلس العسكري، إلا ان عدم توفر الدعم والمال، ساقه إلى مهنة الزراعة فعمل فيها.
الكثير من المقاتلين تركوا الجبهات، ورغم أن بعضهم يرى ذلك التحول سلبياً، إلا أن الكثير منهم، يرون أن قيامهم بأعمال تعود بالنفع على الناس في الحولة، أفضل من حمل السلاح.