واحة الراهب: فيلم حمص ختمته بعيد الحب

واحة الراهب: فيلم حمص ختمته بعيد الحب
تحقيقات | 05 ديسمبر 2015

أكدت الفنانة والمخرجة السورية، واحة الراهب، أن "ما يجري في سوريا هو ثورة مستمرة تمثلني وتمثل الجميع، شاء العالم كله أم أبى"، لافتةً إلى أن "الشعب السوري الذي ذاق طعم الحرية لا يمكن له أن يستحلي طعماً آخر".

وأضافت الراهب، في لقاء خاص مع "روزنة"، يوم الأربعاء، "قامت في سوريا ثورة حقيقية لتغيير المفاهيم وطرحت أفكار ديمقراطية وحريات لم نكن نتجرأ على قولها.. وهذا المعنى الحقيقي للثورة".

 

ورداً على تساؤل فيما إذا كانت تتوقع ما جرى في سوريا، قالت الراهب، "لم يخطر في بالي بأن يتجرأ الشعب السوري ويقوم بثورة مع بداية الربيع العربي، بسبب القبضة الأمنية المحكمة"، مضيفةً "علمنا شباب بلدنا درساً تاريخياً لن ينسى فلم يتوقع أحد أن تكون الثورة بهذا الشكل القوي".

ولفتت، إلى أن "الثورة حالياً مجهضة إلى حد كبيرة بسبب التجويع والقصف والتدمير وتآمر كل أقطاب العالم عليها وبينهم من يسمون أنفسهم أصدقاء سوريا"، مشيرةً إلى أن "المؤامرة على الشعب السوري ستستمر طويلاً ولكن كلي ثقة بأنه سيستعيد قراره السيادي".

وأردفت، أن "عدم دعم العالم للجيش الحر بأسلحة نوعية تقف في وجه آلة القتل لدى النظام وأعوانه دفعه إلى إما للتحالف مع قوى متطرفة أو يرهن نفسه لأطراف خارجية".

وحول موقفها المعارض للنظام، ذكرت الراهب، "وقعت على بيات 1999 وبيان 2000 المطالبات بإطلاق الحريات في سوريا وكذلك شاركت في منتدى الأتاسي بدمشق المطالب بإطلاق الديمقراطية".

وتابعت، أن "ذلك دفع مخابرات النظام في عام 2005 إلى الإيعاز لجميع وزارات الدولة بعدم تشغيلي، الأمر الذي أدى على توقفي عن العمل بشكل كامل".

ورداً على سؤال أحد المستمعين عن مشاريع الفنانة الراهب حول الثورة،  قالت "كتبت عدة أعمال عن الثورة .. أحدها فيلم يتحدث عن حمص وما جرى فيها من مظاهرات سلمية والمظاهر الجميلة حينها، ودخول جيش النظام وتدميره لأحيائها .. وختمت الفلم بيوم عيد الحب".

وبينت، "لخصت في الفيلم جزء كبير مما حدث في سوريا والمفاهيم المغايرة التي كانت تطرح في تلك الفترة"، وتابعت: "كما كتبت فلمين قصيرين ورواية، لكن للأسف لا توجد أي جهة تستقطب هذه الطاقات، حتى رجال الأعمال السوريين الذين تم التعويل عليهم لدعم المشروع الثقافي وعدم اعتباره اقل قيمة من العمل الإغاثي".

وأشارت الفنانة واحة الراهب، إلى أنه "لو تم الاهتمام بالمشروع الثقافي منذ انطلاق الثورة لما وصلنا إلى مرحلة توصف فيها بأنها إرهابية أو داعشية وبأن النظام له حق في القضاء عليها"، موضحةً أن "عدم الانتباه للعامل الإعلامي والثقافي لتكريس مفهوم مغاير تطرحه الثورة السورية يعد الخطأ الكبر".

وعن واجب الفنان السوري تجاه الثورة، أجابت الراهب، أن "من حق الشعب على الفنان أن يكون هو الصوت المسموع، بحكم وصول صوته أكثر من أي فرد آخر .. والفنان مطالب أكثر من غيره التعبير عن ضميره الحي وعن إنسانيته بالدرجة الأولى".

وأوضحت، "لكن للأسف إلى الآن يوجد فنانين تجري وراء مصالحها وإلى الآن خوفها يحكم حياتها ومبادئها وأسلوب عملها"، مستدركةً "إلا أن هؤلاء أخف وطأة من الذين وقفوا مع آلة القتل والإجرام وضد الشعب وبرروا إبادته وتدمير البلد .. وهؤلاء يجب أن يتحاسبوا".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق