منذ أربع سنوات، ونسيم يلازم غرفته الصغيرة، في بيته بمدينة السويداء، لم يبتعد عنها إلا أمتاراً، فهو محاصر فيها، بعدما هرب من خدمته الإلزامية، بجيش النظام السوري.
نسيم موسيقي بارع، بشهادة أهل الفن في المدينة الواقعة جنوبي سوريا، كما أنه مبرمج محترف، ويتقن اللغة الرقمية الخاصة بالحواسيب، ويعيش من مردود أشغاله مع شركة برمجيات، يعمل معها عبر الانترنت.
رغم أن الشاب محاصر في بيته، بسبب قرب الحواجز العسكرية التابعة للنظام من حارته، إلا أنه لم يترك الموسيقى، وتعهد بتعليم الأطفال على عزف الكمان مجاناً، رغبة منه بنشر الحب، عن طريق الموسيقى، في زمن الحرب، كما يقول.
تأثير نسيم، وصل للأطفال الذين يعلمهم على الموسيقى، حيث أكدوا، أن حبهم ازداد للعزف، بعد معرفتهم بالشاب.