في حي الوعر المحاصر من قوات النظام السوري، منذ عام 2013، يعتاد الأهالي هناك، على طرق عيش جديدة، فرضها عليهم ما أسموه "السجن الكبير".
أمير أحد شباب الحي الحمصي، اضطر لترك جامعته والعمل في الزراعة بحديقة عامة، قرب منزله، فمن لا يزرع لا يأكل هذه الأيام كما يقول، ويؤكد: "لا نريد أن نعيش تحت رحمة النظام ولا نريد العيش تحت رحمة تجار الموت".
أوضاع الحي، تزداد سوءً يوماً بعد يوم، فالناس وصلت إلى تحت مستوى خط الفقر، والأسعار مرتفعة. ما دفع بأحمد، للعمل على بسطة صغيرة لبيع المواد الغذائية، رغم أنه نجح بالثانوية العامة بعلامات تؤهله دخول الجامعة، لكن ظروف الحصار، والخوف من الاعتقال، منعته من متابعة الدراسة.
وفي هذه الظروف، أصبحت تجارة الدخان المهنة الأكثر رواجاً بالوعر، والتي تتم عن طريق حواجز النظام، عبر تجار مهمتهم، إدخال التبغ، وبيعه في الشوارع بأسعار مرتفعة، فهذه المواد، تدخل بسهولة أكبر، من المواد الغذائية والإغاثية!.