مع ولادة طفلته فيروز، وتصنيفها لاجئة في قطاع غزة، وقع الفلسطيني السوري خالد شرّاب في حيرة، ذلك أنّه يجهل حقيقته، إن كان لاجئًا حقًا كما تصنفه الحكومة الفلسطينية في القطاع، أم مواطنًا فلسطينيًا كما ترى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة.
وأمام هذه المعاناة، يرى خالد شرّاب، أنّ الخيار الأفضل هو العودة إلى سوريا، وتحديدًا لمخيم اليرموك للاجئين السوريين، في دمشق. حيث ولد، متأملاً، بأن تعيش فيروز، كأخوتها.
أما زوجته، فترفض العودة بسبب انعدام الأمان في مخيم اليرموك، رغم أنها تحن للمكان، وتقارن بين ولادة طفلها الأكبر محمود، وولادة فيروز، فمحمود كان وضعه أفضل، حيث ولد بسوريا، ويحمل وثيقة السفر السورية، ولم يخض تجربة فقدان الهوية، كأخته التي ولدت في قطاع غزة!.