"الرقابة في إعلام النظام كانت تمنع الحديث في الأمور السياسية وأجهزة الأمن والرئاسة"
قالت الصحفية والمدير السابقة لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، سميرة المسالمة، إنه "لا يوجد إعلام بمعني إعلام شامل للثورة السورية"، معربةً عن أملها في "عودة الجميع إلى سوريا الحرة التي تحترم حرية الرأي والتعبير".
وأضافت، المسالمة، فيلقاء خاص مع روزنة، "آمل في إعادة تجربة قناة 18 آذار المعارضة لتكون نواة لقناة خاصة بسوريا"، لافتةً إلى أن "ذلك ليس بالأمر السهل .. ولا نعلم كيف ستكون الظروف".
وعن عملها في قناة 18 آذار، التي تم إغلاقها في بداية 2014 بعد نحو عام من إطلاقها، قالت المسالمة، "كنت مديرة مشرفة في القناة بدوام جزئي وكنت متبرعة في العمل لصالح القناة الأمر كان بالنسبة لي كعمل من ضمن الأعمال التي يفترض تقديمها للثورة باعتبار انتمائي إليها".
وأردفت، "كنا نركز جهدنا على النشاط المدني ونسلط الضوء عليه لإيصال رسالة مفادها أن الحرب والثورة المسلحة لم تقف بوجه العمل المدني، وهناك أناس مدنيون يقيمون معارض وأفلام ومسارح ومهرجانات وأعمال وأنشطة بعيدة عن آلة الحرب".
وعن سبب إغلاق القناة، قالت المسالمة، إن "السبب الرئيسي كان توقف التمويل فالمشرف على القناة وعد بتمويلها بشكل مستمر، ولكن خلال أول ست أشهر من افتتاح القناة كانت تصل رواتب الموظفين والعاملين بشكل متقطع وبفترات متباعدة".
وتابعت "فيما بعد انقطع التمويل لمدة ست أشهر وكان من الصعب الاستمرار بالعمل مع ممول غير منظم وبطريقة غير مؤسساتية".
ورداً على سؤال عن الرقابة في إعلام النظام السوري، أشارت المدير السابقة لصحيفة "تشرين"، إلى أن "إعلام النظام سواء كان مكتوباً أو مرئياً كان خاضعاً للرقابة"، موضحةً أن "الرقابة كانت تمنع الحديث في الأمور السياسية والأمن والرئاسة".
وأضافت، "وما تبقى كان الإعلام منفتح على نقد الحياة المعيشية ونقد السلوك الحكومي ومؤسسات الدولة ومسؤولي الدولة ما دون سقف الرئيس"، لافتةً إلى أن "هناك بعض الشخصيات المجهولة لديها علاقات مع جهات أمنية تكون لديها ردة فعلها كبيرة لدرجة أنها تستطيع أن تتدخل في تغير رئيس تحرير أو فصل صحفي".
وعن تقييمها لتجربة الإعلام الجديد خلال الثورة .. لفتت المسالمة إلى أنه "لا يوجد إعلام بمعنى إعلام شامل للثورة"، مشيرةً إلى وجود بعض المشاريع التي نجحت وعملت بمهنية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)