لم يفوّت رواد مواقع التواصل الاجتماعي السوريون، صورة رئيس حكومة النظام وائل الحلقي، وهو ممسك بأحد الرشاشات الثقيلة، على جبهة في ريف اللاذقية الشمالي! فكيف تعاملوا مع الصورة التي نُشرت يوم الأسبوع الماضي؟
رئيس حكومة برتبة مواطن!
من أبرز التعليقات، منشور لأحد مذيعي قناة المسيرة المقربة سياسياً من النظام السوري، حيث كتب على صفحته في الفيسبوك: "عنجد مسخرة ياصديقي ئال السلاح بإيد ...؟ لا حول ولا قوة الا بالله أحسن شي".
وبعد ذلك، اشتعلت صفحته بالتعليقات الساخرة، التي كان أكثرها مهاجماً، وقسم منها ساخراً أحياناً كالقول بأن "رئيس الحكومة جاء إلى الصفوف الأولى حتى يأخذ الصور ويستفيد من مكافأة الـ10 آلاف ليرة ويأخذ صندوق معونة من الهلال".
تشكيك وتخوين!
البعض تناول الصورة بشكل هجومي، على شخص رئيس حكومة النظام، وتساءلت مذيعة التلفزيون السوري غصوب ديوب عن الجهة التي يوجه إليها سلاحه!! وقالت إنها لقطة الموسم.
وأنهت منشورها بالتساؤل عن سبب خوفه وهلعه! "وهل هي المرة الأولى التي يمسك بقبضة رشاش، وكأنه من أولويات العمل الإداري والحكومي الدراية والمعرفة الكاملة بالسلاح وأنواعه وكيفية التعامل معه".
وباتت السخرية من رئيس حكومة النظام "وائل الحلقي"، أمراً متاحاً للجميع دون النظر إلى الحقوق التي يحفظها "الدستور" للشخصيات "الاعتبارية"، كما يتم استخدام هذه الكلمة من قبل البعض، عندما يريد أن يزاود على مواطن "معتر". لينما الخطوط الحمراء الأخرى بقيت!
الحلقي ينضم رسمياً إلى كتيبة "صورني"
وجدت الأصوات المعارضة في الصورة، مادة دسمة لإنتقاد رموز وشخصيات المعارضة، حيث كتب أحد النشطاء: "وائل الحلقي رئيس الحكومة السورية يزاود على أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة ويتصور من الخنادق، وبالطقم و الكرافيه"، وأردف: "كان من الأولى بالطبيب الحلقي أن يتصور وهو يقدم العلاج للأطفال الجرحى جراء الأعمال الإرهابية".
وعبّر أحد مواطني مدينة اللاذقية بنبرة إشفاق: "من أجل أن يأخذ سيادته صورة ويخلد نفسه في التاريخ تم قطع المياه ثلاثة أيام عن مدينة اللاذقية لتنظيف شوارع المدينة".
وختم تعليقه: "الحلقي ما كفاه رصاص قوانينه وقراراته وتصريحات، وحكومته خنقت المواطن، كذلك قرر يقضي على الشعب بيده هذه المرة".
رئيس الحكومة والأرشيف الحافل !
وجد الناشطون فرصة مناسبة لاستذكار منشور لابن "الحلقي"، حين رد على انتقادات طالت والده على صفحات مؤيدة، وأثار رده، حفيظة المؤيدين الذين وجهوا له ولوالده شتائم من العيار الثقيل، فمثلا كتب أحدهم تعليقاً: " صار للـخـ... سلاح وصار يحارب فيه" فيما تمنى آخر له بأن يصبح ابن شهيد وكتب: "بعد السجل الحافل للبابا ناقص بس يختمها بشهادة حتى كون أنا ابن شهيد واحصل على بطاقة الشرف".
وكان محمد الحلقي وهو طالب الطب في جامعة دمشق، انتقد "صفحة أخبار اللاذقية" المؤيدة للنظام السوري، على صفحته الشخصية في "فيسبوك".
واعتبر أنها صفحة "مسيسة من قبل أشخاص لغايات يعرفها الكل"، مضيفاً أن الصفحة المذكورة مهمتها التخبيص وانتقاد أعمال والده.
وتذكره بعض السوريين، بعدما نشرت صورة والده الحلقي والدوشكا، وعلق أحدهم بأن "من حق "ابن أبيه" أن يفتخر بعد اليوم بوالده المقدام، وأن ينشر له صور وهو يكافح الإرهاب على الجبهات".
فيما تخوف قسم آخر من "بوست" متوقع من طالب الطب محمد وائل الحلقي، عن "إنجازات والده الميدانية أمام شعب لا يستحق التضحية من أجله"، في إشارة لـ"بوست" سابق قال فيه: "شعب ما بيستاهل تعبك يا بابا".