"التشتت في سوريا كشف سنوات من الزيف في العيش المشترك .. ولدي رغبة بالمشاركة في أعمال تطرح قضية المعتقلات"
أعربت الفنانة ريم علي، في اتصال هاتفي مع روزنة، يوم الأربعاء، عن رغبتها في العودة للمشاركة في الأعمال الدرامية بعد استقرار وضعها في فرنسا، مشيرة إلى أن لديها مشاريع خاصة بينها إنجاز فيلم وثائقي ومتابعة دراستها في المسرح.
وأَضافت ريم، أن "ظروف التنقل من سوريا إلى لبنان ومنها إلى مصر وثم فرنسا منعها من المشاركة في أعمال فنية"، لافتةً إلى أن "باستطاعتها التنقل حالياً بعد إتمام أوراقها القانونية".
ورداً على سؤال حول وضع الدراما السورية حالياً، قالت إن "الدراما السورية لا تزال قوية بكتابها وممثليها"، مضيفةً "الدراما السورية استطاعت النهوض وطرح معاناة السوريين والشعوب في المنطقة العربية ككل"، ووجهت لوماً للوسط الفني المعارض للنظام السوري، الذي لم يعر اهتماماً لظروف الفنانين الذين تركوا سوريا "لدعمهم الثورة".
وعن مدى استعدادها للتمثيل مع فنانين مؤيدين للنظام السوري، قالت الفنانة ريم "لدي مشكلة حقيقية مع ممثلين شبَّحوا وطالبو بقتل المدنيين"، مردفةً أن "الفن بالنهاية حالة إنسانية ومثل أولئك بعيدون عن الإنسانية"، وتابعت: "بالمقابل لا مشكلة لدي مع فنانين مؤيدين للنظام ولكنهم صامتون ولم يقوموا بأعمال تشبيحية .. في الدراما لا حدود بين الممثل المؤيد والمعارض".
وعن دورها في مسلسل "قلم حمرة"، قالت "الدور كان لفتاة في أحد معتقلات أجهزة أمن النظام السوري"، مشيرةً إلى أن "أداء الدور كان قريباً جداً وملامساً لذات إحساس السجينات لدى النظام ولاقى صدىً جميلاً"، ووضحت "دور صبا في هذا المسلسل، يمثل وجع النساء السوريات المعتقلات"، معربةً عن أملها في "إنجاز مسلسلات أو مسرحيات وأعمال فنية أخرى أكثر عن قضية المعتقلات والمعتقلين في سجون النظام لأنه يمثل نزيفاً مستمراً".
وعن رأيها بوضع الثورة الراهن في سوريا، قالت "الثورة تعيش أسوأ مراحلها حالياً، ولكنها لن تفشل وستصل إلى أهدافها مهما كثرت السكاكين الطاعنة فيها"، وأضافت: "روح الثورة كانت جامعة لنا في أول عام من انطلاقها ومن ثم أصبح الوضع مأساوياً وطبيعياً في آن معاً"، موضحةً أن "الحرية دفعت الكثيرين إلى التطرف في أفكارهم إلى الحد الأقصى".
وأردفت، علي، أن "التشتت الحاصل بين أطياف المجتمع السوري في الوقت الراهن أمر طبيعي جداً وكشف سنوات من الزيف والكذب في العيش المشترك".
ورداً على سؤال أحد المستمعين، لماذا لم تمثل الفنانة أعمالاً كوميدية، قالت "بعض المخرجين يصنفون الممثلين في أطر معينة لا يرونهم خارجها"، معتبرةً أن "ذلك يدل على قصر نظر أولئك المخرجين وعدم إطلاعهم على قدرات الفنان".
وعن ابنتها مريم، أشارت الفنانة ريم علي، إلى أن "مريم بنتي سبقتني وأتقنت اللغة الفرنسية.. وأخشى كثيراً على لغتها العربية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)