الكثير من عادات وتقاليد مدينة الحولة، بريف حمص، تغيرت، وفرضت الظروف الراهنة أشياء جديدة، حتى على طقوس الأعراس.
مريم من سكان الحولة، تقول إن الأعراس سابقاً، كانت تدوم ليالٍ وأشهر، وأهل العروسين، ينشغلون باختيار أفضل أنواع الحلويات لتقديمها للضيوف، وكانت مراسم الزواج تقام بكل تفاصيلها، بينما الآن، يقتصر العرس، على بدلة العروس، وخاتم، وحفلة صغيرة.
وماذا عن التكاليف المادية أيضاً؟، بحسب الأهالي، كانت قبل عام 2011 تكلفة العرس تقدر بـ500 ألف ليرة سورية، أما الآن، فهي 100 ألف فقط، ليس لانخفاض الأسعار، بل على العكس، ارتفاع التكاليف، والحصار من قوات النظام السوري، كانت السبب في ذلك!.
ويبدو أن آثار القصف والحصار، وصلت للمهن المرافقة للأعراس، فالصالات، المطربون، المنشدون الدينيون، تضرروا بشكلٍ كبير، وأصبحوا في إجازة طويلة الأمد، عن مهنهم!