بدأت الاعتداءات على اللاجئين والمسلمين. ربما بدأت منذ فترة، لكنها ازدادت بعد العمليات الإرهابية التي حدثت في باريس مؤخراً.
لم يتخف المتشددون الأوروبيون هذه المرة خلف الأقنعة، هاجموا في وضح النهار. حرق جامع في اسبانيا، وآخر في هولندا، حرق مخيمات لجوء في ألمانيا وأخرى في السويد. الحكومات الأوروبية تتشدد، والجيوش تستنفر، وتحول اللاجئون إلى ساحات ترقب وحذر.
"كنت أنتظر ابنتي، التي تعمل في يوم العطلة إلى ساعة متأخرة، حين وقعت العمليات الإرهابية، ابنتي كانت في الشارع، وأنا كنت أترقب وصولها بعد أن انتشرت أخبار الإرهاب المتجول في باريس الآمنة". تقول الكاتبة السورية ضحى العاشور المقيمة حديثاً في فرنسا، في برنامج بالميزان.
"تعرض جامع روزندال في الجنوب الهولندي إلى محاولتي حرق بعد العمليات الإرهابية التي حصلت في فرنسا. الأضرار المادية خفيفة لكن المعنوية كبيرة جداً. والبوليس الهولندي يقوم بالواجب على أكمل وجه لمعرفة الجناة، لكن ماذا بعد!" يقول رئيس المجلس الإداري للجامع السيد محمد أمزيان، في حديثه مع برنامج بالميزان. ويضيف أن ملف اللجوء واللاجئين سيتضرر، وستستفيد الأحزاب اليمينية المتشددة، وسيتشدد الشارع الأوروبي، وستتجه الأحزاب الأخرى غير المتشددة إلى التشدد لتلاقي الشارع.
يتعاطف السوريون مع المصاب الفرنسي، ويخوّن سوريون آخرون المتعاطفين.
"أنا هربت من الموت في سوريا، هل علي أن أهرب من الخوف في أوروبا" يقول لاجئ في صفحة معكم في الفيس بوك.
كيف تؤثر العمليات الإرهابية في أوروبا على ملف اللجوء؟
برنامج بالميزان يناقش المسألة مع الكاتبة السورية ضحى العاشور.
للاستماع إلى الحلقة كاملة على الرابط:
*بالميزان: برنامج مشترك بين قناة معكم التابعة لإذاعة هولندا العالمية وراديو روزنة.