باصات دمشق: "النسوان ع الواقف والشباب قاعدين"

باصات دمشق: "النسوان ع الواقف والشباب قاعدين"
تحقيقات | 20 نوفمبر 2015

"دمشق بلا شبان"، جملة تتردد كثيراً هذه الأيام، جالت "روزنة" بشوراع المدينة الفارغة من شبابها، حتى أن الأمر، فتح الباب أمام قصصٍ يسخر بها السوريون من وضعهم المؤلم.

من تلك القصص، ما حدث مع أكرم، وهو طالب جامعي بدمشق، صدف أن استقل أحد باصات النقل الداخلي، وتفاجأ بخلوه من الشباب، رغم اكتظاظه!، فغالبيته من النساء، وبعض الرجال المتقدمين بالعمر، اضطر الشاب للوقوف، فالمقاعد ممتلئة، ما دفع بإحدى النساء لمخاطبة البقية بالقول: "ما تقوم شي وحدة منكن تقعد هالشب الواقف على رجليه؟".

 حملات الدهم التي ينفذها جيش النظام في مناطق سيطرته، أصبحت لا تطاق، حيث طالت معظم أحياء دمشق، ما أجبر بعض الشبان على دفع المبالغ الطائلة، لتجاوز الحواجز القائمة، وللهروب من الحواجز الطيارة.

وتشهد مداخل العاصمة، اختناقات مرورية شديدة، لم تألفها سابقاً، وخاصة عند الحواجز الأمنية "الطيارة" التي أصبحت تدقق في الأوراق الثوبتية والهويات الأمنية، للأفراد، الذين يعبرون الطرقات. أما بقلب المدينة، يبدو المشهد مناقضاً!

يذكر، أن التشديد على الحواجز جاء لتنفيذ قرار مبطن من سلطات النظام، لسحب من لم ينحرطوا أو يغادروا البلاد بين سن الـ18 والـ 40 عاماً، بحسب ما أكده ناشطون عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وحتى المؤجل دراسياً، لم يسلم من سوقه لأعمال السخرة، ليجدوا أنفسهم  أمام خيارين: إما الانخراط بالحرب، أو الهجرة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق