"منغ" تفتح أبوابها للنازحين.. من دون بنية تحتية!

"منغ" تفتح أبوابها للنازحين.. من دون بنية تحتية!
تحقيقات | 15 نوفمبر 2015

يقطن بلدة "منغ" الصغيرة بريف حلب الشمالي، نحو 16500 مدني، رغم أنها كانت أرضاً لمعركة شرسة، بين قوات النظام السوري والمعارضة، خاصة أنها قريبة من مطار منغ العسكري.

بنية تحتية في خطر!

دمار كبير حلّ في البلدة، بسبب القصف، ما أدى إلى تعطيل البنى التحتية فيها، فمنشآت البريد والمستوصف والفرن الرئيسي، والمشفى والمسجد، تعرضت جميعها للقصف من قوات النظام، أكثر من مرة، ما أدى إلى تعطيلها وخروجها عن الخدمة.

رئيس المجلس المحلي في بلدة "منغ"، غياث الدك، يقول لروزنة: "نزحت إلى بلدة منغ عدة عائلات على مرحلتين، ففي الأولى نزح إلى البلدة بحدود الـ300 عائلة، أتت من الطبقة والرقة، بعد دخول تنظيم داعش إليها، وفي الثانية وصل إلى البلدة نحو 165 عائلة، قدموا من الكفرة ومارع والشيخ عيسى وصوران".

رغم النزوح إليها، تعيش البلدة أوضاعاً مأساوية، بسبب ما حلّ بها من دمار، إضافة لأزمة النازحين الواصلين إليها مؤخراً، في حين لا زال المدنيون يصارعون الظروف لبناء "منغ" من جديد.

إعادة إعمار محلية!

"نقوم من جديد ببناء مسجد البلدة، بسبب الخراب الذي حلّ به، بلدة منغ قريبة من المطار العسكري، وفي الوقت الذي بدأت المعارك حول المطار تعرضت لقصف عنيف من قوات النظام". يقول أحد المواطنين، مؤكداً، نية الأهالي، في بناء بلدتهم.

ويطالب مدنيون من "منغ"، المنظمات المعنية بالصحة والتعليم، بتقديم خدماتها للبلدة، خاصة أن عدد النازحين فيها كبير مقابل دمار المرافق العامة.

أبو محمد مواطن من ذات البلدة، لديه دكان صغير يبيع الخضار فيه، يوضح لروزنة: "لا يوجد في البلدة بريد ولا مواصلات ولا مدارس، كل ذلك تعرض للدمار، بعد حرب طالت سنتين في المنطقة كيف سيكون وضع البلدة فيها؟".

احتضان النازحين رغم الخراب

البلدة الصغيرة الواقعة بريف حلب الشمالي، احتضنت العائلات النازحة وفتحت المنازل لهم، رغم أنها بلدة منكوبة حسب آراء بعض الأهالي.

الناشط الإعلامي عمر الشمالي، المطلع على أوضاع البلدة، يؤكد أنها تعاني من نقص حاد في المواد الصحية والإسعافية الضرورية للأهالي، إثر قصف المستوصف الموجود في البلدة، "أما المدارس فقد تعرضت أيضاً للقصف، فيما هناك مدارس أخرى استقبلت النازحين فيها نتيجة الأزمة السكنية الحاصلة في البلدة" يضيف الشمالي.

ورغم كل الأوضاع، لا زال أهالي البلدة ينتظرون إجابة لنداءاتهم المتكررة للمنظمات الإغاثية، المعنية بتقديم الدعم في المجالين التعليمي والصحي للبلدة، لكن إلى الآن، يواجه أبناء البلدة بأنفسهم، آثار الحرب.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق