اختتام أعمال مؤتمر إعلان دمشق الثاني

اختتام أعمال مؤتمر إعلان دمشق الثاني
تحقيقات | 09 نوفمبر 2015

اختتمت، يوم الأحد، أعمال المؤتمر الثاني لإعلان دمشق العام للتغير الديمقراطي في سوريا، بمؤتمر صحفي في مدينة "غازي عنتاب" التركية، تحت عنوان "من أجل استعادة دور إعلان دمشق ليكون مظلة وطنية جامعة والخلاص من الطغاة والغزاة وبناء سوريا دولة مؤسسات والقانون".

المؤتمر عقد، بحضور مندوبي لجان إعلان دمشق في الداخل وبلدان المهجر، وعدة ضيوف من ممثلي القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والجيش السوري الحر، وتم خلاله مناقشة النظام الأساسي المُعدل وإقراره، والذي تميز ببعده عن قضية المحاصصة السورية، وبدا كأنه تجمعاً مفتوحاً لكل السورين، كما يرى فؤاد إيليا رئيس "إعلان دمشق" المنتخب.

بعد ذلك، تمت مناقشة التقرير السياسي وانتخاب أمانة عامة جديدة مؤلفة من 13 عضواً، بينما ترك مكانين مفتوحين، وانتخب فؤاد إيليا رئيساً وأحمر الرمح نائباً له وحسن النيفي أميناً للسر.

وأشار فؤاد إيليا، إلى أن ضرورة عقد مؤتمر إعلان دمشق العام الثاني، "تأتي لاعادته إلى مساره الصحيح في  تحقيق أهداف وشعارات الثورة التي انطلقت من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية دولة المواطنة. 

وتابع إيليا، مشدداً على ضرورة العمل لتوحيد المعارضة السورية، "كي تنضوي في إطار مشروع سوري جامع، يكون له دور في انتصار الثورة للوصول إلى دولة المواطنة"، على حد تعبيره.

ومن أهم ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر، التأكيد على أن يبادر الإعلان إلى اتخاذ دور فاعل ومؤثر لاستعادة القرار الوطني المستقل، من خلال طرحه رؤية سياسية وطنية واضحة تجعله ينهض بعملية الانتقال لنظام ديمقراطي مدني، إضافة الى أن أي حل سياسي لا يحقق انتقال كامل للسلطة، لنظام ديمقراطي، "يعد التفافاً على أهداف الثورة".

ودعا البيان، كافة القوى الوطنية، إلى "العمل لعقد مؤتمر وطني جامع، يضع خارطة طريق محددة المعالم لسورية الجديدة، تتضمن حتمية رحيل النظام الأسدي، لإنهاء معاناة الشعب السوري من حقبة الحكم الشمولي الاستبدادي".

بدوره، أكد أمين السر حسن النيفي، "عدم وجود تزامن بين توقيت عقد المؤتمر، والسعي الدولي الروسي، لإيجاد معارضة سورية معتدلة"، لافتاً إلى أن إعلان دمشق الثاني "ملتزم بمعايير، دون المسميات، وتمثله كل بندقية تقاتل النظام السوري، لتحرير الشعب وتمكينه من اختيار شكل الحكم الذي يقبل به الجميع".

وأوضح المؤتمر في بيانه، ضرورة الحفاظ على بنية إعلان دمشق، بشكله التحالفي للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، وإبقاء بابه مفتوحاً أمام جميع السوريين.

يذكر أن إعلان دمشق الأول، انطلق في عام 2005، وعقد مؤتمره التأسيسي الأول عام 2007.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق