محمود يفضل مهنة صيد الأسماك.. على وظيفة الدولة!

محمود يفضل مهنة صيد الأسماك.. على وظيفة الدولة!
تحقيقات | 08 نوفمبر 2015

بعدما قتل شقيقه بقصف لقوات النظام السوري على ريف حماة، ترك محمود وظيفته بإحدى الدوائرة الحكومية، ورجع لقريته باحثاً عن عمل يعيل زوجته وأبناءه الأربعة.

لم يحمل السلاح، وما إلى ذلك، بل قرر الرجل، أن يشتري صنارة صيد، وبدأ يومياً بالذهاب إلى البحيرة القريبة من بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، يخرج في الصباح الباكر، ليعود آخر النهار ومعه قوت يوم العائلة.

"هذه المهنة كفيلة بإعالة أطفالي دون أن أمد يد العون لأحد"، يقول محمود، مشيراً إلى أن حاله كحال العشرات من الناس في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، في ظل غياب الدعم الإغاثي للمنطقة، من قبل الهيئات والمنظمات.

محمود أحد الموظفين السابقين الكثر، من أبناء مناطق ريف حماة، والخاضعة لسيطرة المعارضة، تركوا وظائفهم، بسبب الأوضاع التي تشهدها مناطقهم من قصف ونزوح، واشتباكات، كما أن العديد منهم، خسروا أفراداً من عائلاتهم، وعادوا إلى قراهم، فاضطروا للبحث عن أي عمل أو مهنة تسد احتياجاتهم.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق