حاولت أسرة أم عدي، البقاء في مدينة درعا حتى الرمق الأخير، فرغم إصابة ثلاثة من أطفالها بشظايا صاروخ ضرب بيتهم، فضلوا البقاء وتلقي العلاج البدائي المتوافر في المنطقة، الواقعة جنوب سوريا.
ولم تكن تلك المحنة الوحيدة، التي واجهت العائلة، بل أصيب أبو عدي في قدميه وحوضه، واضطر للذهاب إلى الأردن للعلاج، فلحقت به أسرته واستقرت بمخيم الزعتري للاجئين السوريين شمالي الأردن.
وبعد فترة، خرجت الأسرة من المخيم، لتواجه أم عدي مصيراً جديداً، وتتحمل مسؤولية عائلتها كاملة، بعد إصابة زوجها، وتعتمد على مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبعض أقربائها.
تفاصيل كثيرة مرت بها العائلة، التي ما زالت تقاوم وتحاول العيش منذ ثلاث سنوات، في ظل ظروف صعبة، ولجوء قاس.