لا إغاثة بريف حلب الشرقي

لا إغاثة بريف حلب الشرقي
تحقيقات | 04 نوفمبر 2015

توقفت جميع المنظمات الإغاثية، التي تعتمد على الدعم الخارجي، عن العمل في ريف حلب الشرقي، بعد الضغوطات التي مورست عليها، من قبل تنظيم "داعش"، بعضها نزح، وأخرى أغلقت أبوابها.

أكثر من 30 منظمة إغاثية، تدعم العائلات الفقيرة، كانت تتواجد في ريف حلب الشرقي، وحالياً، توزعت، بين ريف حلب الشمالي، وتركيا.

أبو محمود، كان عامل في مجال الإغاثة، يقول لروزنة: "كنا سابقاً نعمل في منظمة إغاثية تخدم ريف حلب الشرقي أيام كان خاضع لسيطرة المعارضة، لكن بعد سيطرة التنظيم على المنطقة منذ سنتين اضطررنا إلى إغلاق المنظمة".

ويؤكد أبو محمود، أن داعش يمنع المنظمات الإغاثية، من العمل لأسباب يعتبرها بنظره وسياساته صحيحة، رغم الفقر الشديد الذي أحاط بأوضاع الكثير من العائلات، مشيراً إلى الوضع في مناطق سيطرة المعارضة السورية: "أما في ريف حلب الشمالي، فالأوضاع أفضل بشكل نسبي فهنا الإغاثة متوفرة".

نزوح لا يميز شيئاً

لم يقتصر النزوح من المناطق التي دخلها داعش، على المنظمات الإغاثية والفعاليات المعارضة، فالعائلات الفقيرة التي كانت تعتمد على الإغاثة بشكل رئيسي، نزحت هي الأخرى، درءً لما قد تتعرض له من قبل التنظيم من جهة، وبسبب توفر الإغاثة في مناطق المعارضة، من جهة أخرى.

 عائلة أبو نجدت، نزحت إلى مناطق سيطرة التنظيم هاربةً، من خطر القصف الجوي في حلب، لكن بعدما رأت العائلة طبيعة معاملة التنظيم، نزحت مرة أخرى إلى ريف حلب الشمالي، "الإغاثة هنا أفضل بكثير من مناطق سيطرة التنظيم". يؤكد أبو جودت.

أما عائلة أبو محمد، نزحت من ريف حلب الشرقي، إلى الغربي، حيث يقول أبو الرجل: "في ريف حلب الغربي الوضع أفضل من مناطق سيطرة التنظيم، هناك لا يوجد حياة والفقر منتشر بالمنطقة، ولا تتوفر منظمات إغاثية وهذه الأسباب جعلتني أنزح إلى ريف حلب الغربي".

ويرى الناشط الإعلامي أبو العبد، أن تنظيم داعش حارب العاملين بالمنظمات الإغاثية، ليواجه ريف حلب الشرقي عدة صعوبات بمجال الإغاثة، لاسيما بعد اعتقال عدد من العاملين في المجال الإغاثي، فيما توقف بعضهم عن العمل خوفاً على حياة عائلته.

هكذا، يبقى الريف الشرقي بلا إغاثة تدعم العائلات الفقيرة، في الوقت الذي قام تنظيم داعش بتسجيل أسمائها، لمنح كل عائلة فقيرة مبلغاً وقدره 1500 ليرة سورية، أي ما يعادل خمسة دولارات.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق