دورات تدريبية لمساعدة اللاجئين السوريين بالأردن

دورات تدريبية لمساعدة اللاجئين السوريين بالأردن
تحقيقات | 02 نوفمبر 2015

بسبب كلفة التعليم الجامعي العالية في الأردن، تلقى الدورات التدريبية، ودورات رفع المستوى، إقبالاً لدى اللاجئين السوريين، وتتعدد الأهداف لدى المنتسبين لهذه الدورات كل حسب رؤياه.

اللاجئ السوري في الأردن، أسعد عماد الدين، كان طالباً في معهد الحاسوب، إلا أنه لم يكمل دراسته بسبب الحرب، بينما لم يستطع الالتحاق بالجامعة في الأردن بسبب الكلفة العالية، "أرتاد هذه الدورات، بهدف رفع مستواي التعليمي ومتابعة الدراسة"، يقول أسعد.

دورة اللغة الإنجليزية، كانت من أكثر الدورات التي استفاد منها عماد الدين، حيث ارتفع مستواه في اللغة، من الصفر إلى مستوى جيد، يمكنه من متابعة الدراسة في مجالات أخرى بهذه اللغة.

ويؤكد الشاب: "بمجرد انتهائي من دورة الإعلام، والتي تعلمت فيها أسس العمل الإذاعي، والمونتاج الصوتي والمرئي، سأبدأ بالبحث عن عمل في هذا المجال".

تمكين اللاجئين!

التفتت بعض المؤسسات الدولية والأردنية، إلى أهمية تمكين اللاجئ السوري، وشهد عام 2015 عدداً كبيراً من المنح الجامعية والدورات التدريبية في كافة المجالات، موجهة للاجئين السوريين، وكانت مؤسسة عمان نت، من أولى المؤسسات التي بدأت بتدريب اللاجئين السوريين، بهدف تمكينهم من العمل والانخراط في المجتمع المحلي.

يقول اللاجئ السوري زيد الحلواني: "آمل في رفع مستواي المعرفي بمجال قيادة الحاسب الآلي، علّي أحسن من فرصي بالحصول على عمل في الأردن".

وعلى الرغم من حيازة الحلواني على شهادة جامعية، إلا أنه يرى أن أي مؤسسة سيتقدم لها بطلب العمل، ستطالبه بمعرفة جيدة في قيادة الحاسب الآلي، وهو ما دفعه بالتحديد لارتياد هذه الدورات التدريبية.

في لقاء لروزنة مع مدير مؤسسة "عمان نت" داوود كتاب، أكد الأخير أن مرحلة الجوع الأولية للطعام والشراب بالنسبة للاجئين السوريين، قد انتهت، مع انتهاء العام الأول للجوء السوري.

وأضاف: "أصبح التوجه الدولي والمحلي في الأردن الآن نحو منح اللاجئ إمكانية الانخراط في سوق العمل والمجتمع المحلي، فاللجوء السوري أصبح أمراً واقعاً ولجوء شبه دائم، يحتم علينا التفكير في مستقبل اللاجئين الشباب وتمكينهم من الاستمرار في الحياة".

للمراكز السورية نصيب

مركز سوريات عبر الحدود، يرى أيضاً، أن أفضل دعم يمكن تقديمه للاجئ السوري، هو تمكينه من الحصول على فرصة عمل، وربما تأمين مستقبله العلمي أيضاً، باستراتيجية التفوق.

نسرين خزنة كاتبي إحدى عضوات المركز، روت لروزنة أن استراتيجية المركز تنقسم الى شقين، الأول، يقدم فيه المركز دورات تدريبية للطلاب بالمرحلة الثانوية، بهدف رفع مستواهم التعليمي وحصولهم على أعلى العلامات الممكنة، فالتفوق في المدرسة يعني حصول الطالب على تخفيضات جيدة جداً في أقساط الجامعات الأردنية.

أما في الشق الآخر، فتقول خزنة كاتبي: "المركز يقدم دورات مهنية وتعليمية في مجالات متعددة، منها دورات التوفل والآيلز في اللغة الإنجليزية، ودورات حرفيه للنساء، ودورات في المونتاج المرئي والمسموع، تهدف جميعها لتمكين اللاجئ السوري من فرصة عمل".

وتضيف خزنة كاتبي، أن فاعلي الخير يقدمون بسخاء على رعاية المتفوقين، ودفع تكاليف دراستهم الجامعية كاملة، وهو بالتحديد ما يحاول المركز تأمينه للطالب السوري.

إلا أن مسؤول مكتب التعليم في الحكومة السورية المؤقتة، عيسى الغانم، يملك رأياً آخر في هذا الصدد، فأعداد المستفيدين من هذه الدورات لا تزيد عن واحد بالمئة، من أعداد الطلاب السوريين، كما يقول.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق