البحث عن منزل للإيجار، بات كابوس المواطنين النازحين إلى العاصمة السورية دمشق، وخاصة، الذين هربوا من تأزم الأوضاع المعيشية في ريف المدينة، ومن آلة المعارك والقصف.
يبدو استئجار منزل في قلب المدينة أمراً محالاً لذوي الدخل المحدود، كهدى التي تركت منزلها في داريا ونزحت للعاصمة، ومنذ نحو خمسة أشهر، تبحث عن منزل، ولا تجد، حيث يطلب منها المؤجرون، مقدم أجار، لسنة أو ستة أشهر.
وفي ظل الضغط السكاني بدمشق، يلجأ بعض أصحاب العقارات إلى استغلال، الأمر فالسوق العقاري يبدو مغرياً، حيث يرى أحد المواطنين، أن المكاتب، تطلب من المستأجر دفع تكاليف العقد كاملة، مشيراً إلى معاناة جديدة، وهي فرض حكومة النظام السوري، لموافقة أمنية، على من يرغب باستئجار منزل في العاصمة.
وفي ظل هذه الأوضاع، تستمر حركة البيع والشراء، فالعديد من سكان دمشق، يبيعون عقاراتهم، لتأمين مبلغ السفر إلى أوروبا، بحثاً عن حياةٍ آمنة!